ألقى خفر السواحل اليوناني القبض على تسعة ناجين من مأساة تحطم قارب مهاجرين، وذلك للاشتباه في أنهم من مهربي البشر. ويواجه هؤلاء الرجال، وهم من مصر، اتهاما بتشكيل منظمة إجرامية، حسبما ذكرت إذاعة "إي آر تي" الحكومية مساء اليوم الخميس. ويشتبه في أنهم قاموا بتنظيم نقل المهاجرين بالقارب الذي غرق قبالة سواحل اليونان. وقال ناجون إنهم دفعوا ما بين 5 آلاف يورو (5457 دولارا) و6 آلاف يورو للفرد الواحد. ومن المقرر أن يمثل المشتبه بهم أمام المدعي العام لمدينة كالاماتا الساحلية، ليتم اتخاذ قرار بشأنهم. كان قارب صيد يحمل مئات الأشخاص، بينهم نحو 100 طفل، غرق في البحر المتوسط قبالة ساحل شبه جزيرة بيلوبونيز اليونانية أمس الأربعاء. ويخشى وفاة عدد كبير يصل إلى 500 فرد، في واحدة من أسوأ كوارث الهجرة في أوروبا. ونقلت تقارير إعلامية عن ناجين قولهم إن حوالي 100 طفل كانوا في قاع القارب عندما غرق. ولا تزال السلطات تجري تحقيقات مع الناجين. ووفقا لأحدث نتائج التحقيق، بدأ قارب الصيد رحلته من مصر قبل أيام قليلة، وبعدها توقف في طبرق بليبيا، لأخذ المزيد من الأشخاص، قبل أن يبحر صوب إيطاليا. ووصل أقارب المفقودين إلى ميناء كالاماتا اليوم الخميس من دول أوروبية أخرى، سعيا لمعرفة مصير أقاربهم، من السلطات والناجين الآخرين، وفقا لصحفيين بالموقع. وقالت السلطات اليونانية اليوم الخميس إنها فقدت الأمل في العثور على مزيد من الناجين. وسيجرى نقل 104 ناجين إلى مخيم للاجئين بالقرب من أثينا اليوم الخميس وغدا الجمعة. وتلقى حوالي 26 منهم العلاج بالمستشفى، حيث كانوا يعانون بالأساس من انخفاض درجة حرارة الجسم، وفقا للسلطات. وذكرت إذاعة "إي آر تي" أنه بدأ أيضا نقل الموتى إلى أثينا اليوم الخميس. كما جرى أخذ عينات من الحمض النووي لتحديد هوية 78 جثة جرى انتشالها حتى الآن.