يلتقي الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم الثلاثاء، مع رغبة في تعميق الحوار بينهما حول الملفات الدولية الكبرى وطي صفحة الخلافات التي أثرت على خطواتهما الأولى. ويعقد الرئيسان بعد ظهر الثلاثاء لقاء يستغرق أكثر من ساعة في المكتب البيضاوي، ثم يعقدان سويا مؤتمرا صحفيا في حديقة البيت الأبيض. وخلال محادثاتهما، سيستعرض أوباما وساركوزي المواضيع الكبرى على الساحة الدولية. وبعد خلافات في وجهات النظر، اقتنع الرئيسان بضرورة تشديد العقوبات لمنع إيران من حيازة السلاح النووي، وهما يرغبان أيضا في إخراج عملية السلام في الشرق الأوسط من الطريق المسدود حتى لو أن أوباما ما زال متحفظا عن فكرة الدعوة إلى مؤتمر دولي التي ينادي بها ساركوزي. ولن يتطرق الرئيسان إلى المواضيع التي لا يوجد توافق حولها، وأعلن الرئيس الفرنسي عزمه على الدعوة إلى تعزيز عملية تنظيم وضبط الاقتصاد. وفي درس ألقاه أمس الاثنين أمام طلبة في جامعة كولومبيا العريقة في نيويورك، دعا ساركوزي نظيره الأمريكي إلى "الإصغاء" لما يقوله الآخرون والانضمام إلى أوروبا وفرنسا "لابتكار قواعد اقتصاد الغد". ومن الملفات الأخرى المزعجة، الوضع في أفغانستان، الذي سيبحثه الزعيمان بعد يومين من الزيارة المفاجئة التي قام بها الرئيس الأمريكي لهذا البلد. ويفترض أن يكرر أوباما ترحيبه بإرسال مزيد من الجنود الفرنسيين، وأن يكرر ساركوزي رفضه هذا الأمر، كما يقول المحيطون به. وسيناقش الرئيسان أخيرا الملف المثير للجدل حول استدراج العروض لتسليم الجيش الأمريكي طائرات التموين بالوقود، الذي ينظر إليه في أوروبا على أنه منافسة غير شريفة وتتردد شركة إيرباص في المشاركة فيه خشية العودة إلى تحدي شركة بوينج.