قال رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي إن شرطة كوسوفو ستبقى في الأجزاء الشمالية من البلاد رغم أن وجودها أثار احتجاجات عنيفة، رافضا بذلك طلبا من الولاياتالمتحدة لنزع فتيل الأزمة. ويخاطر كورتي بإثارة غضب حليف دعم بلاده منذ نشأتها بعدما ألقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن باللائمة على حكومة كوسوفو في أسوأ أعمال العنف تندلع بالبلاد منذ عقد. وقال حلفاء إن كورتي تجاهل دعوات لإلغاء الانتخابات المحلية التي تسببت في احتجاجات من الأغلبية الصربية العرقية بشمال البلاد. وعندما قاطع الصرب الانتخابات، تجاهل كورتي مجددا مخاوف داعميه لتعيين رؤساء بلديات من العرقية الألبانية في بلدات تقطنها أغلبية صربية. وأصيب 30 من عناصر حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وعشرات المتظاهرين الصرب في الاشتباكات التي وقعت بين الجانبين. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن كورتي قوله، اليوم الأربعاء، في مؤتمر "جلوبسيك" للأمن الدولي في براتيسلافا عاصمة سلوفاكيا: "طالما كانت هناك هذه المجموعة العنيفة بالخارج مستعدة للهجوم... يجب أن يكون لدينا وحداتنا الخاصة في مباني البلدية". ودعت أمريكا صربيا وكوسوفو إلى تهدئة التوترات فورا ، في شمال كوسوفو، بعد أن أسفرت اشتباكات عن إصابة عشرات من قوات حفظ سلام ومحتجين، مما كثف الدعوات الدولية للهدوء. وألقى بلينكن باللوم على حكومة رئيس وزراء كوسوفو بسبب تأجيج العلاقات "بدون داع" مع الأقلية الصربية، وحث رؤساء البلديات، المنتخبين حديثا، من أصل ألباني على تفادي العمل في بلدات ذات أغلبية صربية. وأضاف بلينكن في بيان مساء الثلاثاء أن شرطة كوسوفو يتعين أيضا أن تنسحب. وتابع أن صربيا يتعين أن تدعو قواتها للانسحاب، بعد أن وضعها الرئيس، الكسندر فوتشيتش، في حالة تأهب قصوى الأسبوع الماضي. وكان حلف شمال الأطلسي (ناتو) قد أعلن في وقت سابق عبر موقع تويتر أنه سيرسل قوات إضافية إلى كوسوفو. ويتمركز حاليا نحو 3800 فرد من قوة الحماية الني يقودها الناتو في كوسوفو. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج في مؤتمر صحفي في أوسلو مساء أمس الثلاثاء: "قررنا نشر 700 جندي إضافي من قوة الاحتياط العملياتية لغرب البلقان". وأضاف ستولتنبرج أن الناتو سوف "يضع كتيبة إضافية من قوات الاحتياط في استعداد أعلى، لكي يتم نشرهم أيضا إذا كانت هناك حاجة إليهم". ووصف هذه الخطوات بأنها "خطوات صائبة لضمان امتلاك (كفور) للقوات والقدرات التي تحتاج إليها لتنفيذ تفويضها".