قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، إن إعلان الجزائر فتح الطريق أمام إنهاء الانقسام الفلسطيني، مؤكدًا أنه ينقصه مزيد من التفاصيل تحتاج إلى الاستكمال لإخراجه إلى عملية تنفيذية. وأضاف خلال حواره ببرنامج «ثم ماذا حدث»، تقديم الإعلامي جمال عنايت، والمذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، مساء الثلاثاء، أن ملف المصالحة تديره مصر، معقبًا: «شئ مؤلم أن هذا الانقسام مضى عليه أكثر من 15 عام، وأصبح مثل الشاحنة التي تغرز بالرمل كلما طال الزمن كلما كان صعبًا إخراجها». وأشار إلى أنه كان هناك محاولة أكثر من أربع مرات الوصول إلى اتفاق، موضحًا أنه كان هناك اتفاقين في القاهرة واتفاق في الدوحة والشاطئ، ولكن لم يُكتب لأيًا من هذه الاتفاقيات النجاح أو يُترجم على أرض الواقع. وذكر أن أهم العقبات التي تقف أمام إنهاء الانقسام بين الفصائل الفلسطينية، متمثلة في التدخلات في الإقليم، الولاءات في الإقليم، المحاور الإقليمية، الوضع الداخلي في حركة حماس والوضع الداخلي في السلطة، منوهًا أن هناك حالة دولية بالمجمل تعرقل المصالحة مثل ما حدث في نتائج الانتخابات. ولفت إلى أن هناك محاولات للدخول من مداخل جديدة، أولها الذهاب إلى الانتخابات ولكن إسرائيل التي أجرت خمس انتخابات خلال أربع سنوات استخدمت حق الفيتو ضد الانتخابات ومنعت إجرائها في القدس، مضيفًا أن القيادة الفلسطينية اجتمعت واتخذت قرار تأجيل الانتخابات إلى حين إجرائها في القدس. وأشار إلى أن الانقسام الفلسطيني ترتب عليه آثار كثيرة مزعجة سواء من الناحية السياسية أو الجغرافيا أو الأوضاع المالية.