حذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، مساء اليوم الاثنين، من مغبة "التطبيع غير المشروط" للعلاقات، مع الرئيس السوري بشار الأسد. وحذرت بيربوك، خلال حديثها اليوم قبيل اجتماع قمة جامعة الدول العربية المقرر انعقاده يوم الجمعة المقبل، والذي من المتوقع أن يحضره الأسد من أن "كل خطوة نحو الأسد، يجب أن تستند على تنازلات ملموسة". وجاءت تصريحات بيربوك، بعد اجتماعها، اليوم الاثنين، مع نظيرها السعودي فيصل بن فرحان، في مدينة جدة الساحلية المطلة على البحر الأحمر، حيث ستعقد القمة أيضا. من جانبه، قال الوزير السعودي إنه لا ينبغي "مكافأة الأسد على أخطر انتهاكات لحقوق الإنسان". وبدأت بيربوك مساء اليوم الاثنين، محادثات مع نظيرها السعودي في مدينة جدة على ساحل البحر الأحمر، التي وصلتها الوزيرة الألمانية في وقت سابق من اليوم في زيارة رسمية للمملكة تدوم يومين في مستهل جولة تشمل قطر أيضا. وقال حساب السفارة الألمانية لدى الرياض على تويتر إن "زيارة الوزيرة بيربوك "مليئة بالاجتماعات المهمة"، وأضافت أنها "ستلتقي بالعديد من المسؤولين لبحث القضايا الإقليمية والدولية وتعزيز العلاقات السعودية -الألمانية". وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في وقت سابق إن "المحادثات ستركز على القضايا الإقليمية بما في ذلك إدارة الأزمات في السودان واليمن، كما من المقرر عقد لقاء مع ممثلي المجتمع المدني. وقالت بيربوك اليوم الاثنين قبل توجهها إلى السعودية وقطر: "رهان السعودية الآن على المحادثات مع الحوثيين في اليمن تعتبر أول خطوة صحيحة" معلنة أنها تريد أيضا التحدث عن حقوق الإنسان موضحة أن الحوار يعني أيضا التحدث بوضوح في القضايا الخلافية. وقالت بيربوك: "في منطقة أصبحت فيها التوترات مهددة بالانفجار في أي وقت ويقتنع فيها كثيرون بإمكانية حل النزاعات بالوسائل العسكرية، يهمنا نحن الأوروبيون إنشاء قنوات موثوقة مع شركائنا في الخليج" مضيفة أن الأمر يتعلق أيضا بتدعيم الشركاء في التزامهم بالاستقرار والأمن في المنطقة، مشيرة إلى أن أصوات السعودية وقطر تتمتع بثقل هائل في الأزمات الحالية في المنطقة. وفيما يتعلق بأوضاع حقوق الإنسان في السعودية، قالت بيربوك "إن الخطوات الأولى نحو انفتاح المجتمع أثارت الحماس في الكثير من الشباب في البلد". وأضافت :"بالنسبة لي من البديهي أن المجتمع الذي يريد أن يكون قدوة يحتذى بها لمنطقة بأكملها يستمع أيضا إلى أصوات نسائه عبر الإنترنت وفي الواقع". كما تجري بيربوك محادثات، يوم غد الثلاثاء، مع وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك وكذلك مع منسق الأممالمتحدة لشؤون اليمن ديفيد جريسلي. ومن بين قضايا السياسة الخارجية المطروحة على جدول الأعمال تطبيع العلاقات بين السعودية وإيران وعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية في وقت سابق من هذا الشهر بعد تعليقها في نوفمبر 2011. تجدر الإشارة إلى أن بيربوك وصلت إلى السعودية متأخرة عن موعدها المقرر بمقدار ساعتين بسبب عطل فني في طائرتها الحكومية حيث اضطرت الوزيرة والوفد المرافق لها إلى السفر بطائرة بديلة.