أشادت الدكتورة أماني أبو زيد، مفوض الاتحاد الإفريقي للبنية التحتية والطاقة والرقمنة، بالجهود الكبيرة الحثيثة التي تقوم بها دول إفريقية على رأسها مصر، من خلال برنامج حياة كريمة والذي يتم من خلاله مد الشبكات الرقمية فائقة السرعة في كل القرى المصرية كمكون أساسي لهذا البرنامج متعدد الأبعاد. يأتي ذلك في قمة "تحول إفريقيا- Transform Africa" التي عقدت في الفترة من 26 إلى 28 أبريل الجاري، بمدينة فيكتوريا فولز، بدولة زيمبابوي. وأوضحت الدكتورة أماني أبو زيد، أن الربط الرقمي هو أيضا جزء من الربط والاندماج الإفريقي، فلا يمكن تصور تفعيل منطقة التجارة الحرة الإفريقية بدون ربط رقمي وشبكة مواصلات إقليمية وعابرة للقارة. وأشارت إلى أن الفجوة الرقمية الكبيرة في إفريقيا، هي فجوة الريف والحضر والتي يزيد من وطأتها عدم توفر الكهرباء في جميع أنحاء القارة وهي الطاقة اللازمة لتشغيل الأدوات والأجهزة والأنظمة الرقمية. كما أشادت بالجهود الكبيرة الحثيثة التي تقوم بها دول إفريقية على رأسها مصر، من خلال برنامج حياة كريمة والذي يتم من خلاله مد الشبكات الرقمية فائقة السرعة في جميع قرى مصر كمكون أساسي لهذا البرنامج متعدد الأبعاد. وأشادت أيضا بالبرامج في النيجر وبنين وغينيا وغيرها من دول القارة. وعلى هامش القمة، حضرت مفوضة الاتحاد الإفريقي اجتماع مجلس إدارة Smart Africa، وشاركت في تنظيم جلسة مع البنك الدولي تحت عنوان "توصيل إفريقيا غير المتصلة من أجل تحول رقمي شامل"، حيث أشارت الدكتورة أماني أبو زيد إلى الأزمات التي لها آثار خطيرة على إفريقيا، ويمكن للرقمنة أن تمكّن من التحول الاقتصادي نحو مسار نمو أخضر ومرن وشامل". ودعت إلى سد الفجوة الرقمية بين الجنسين لأن هذه التفاوتات تحد من وصول المرأة إلى مجموعة كاملة من الفرص التي تتيحها الرقمنة. وشهد حفل افتتاح القمة زعماء 5 دول إفريقية، وهم رئيس زيمبابوي إميرسون منانجاجوا، ورئيس رواندا بول كاجامي ورئيس تحالف إفريقيا الذكية، رئيس ملاوي لازاروس شاكويرا، ورئيس زامبيا هاكيندي هيشيليما، والملك مسواتي الثالث ملك إيسواتيني. ودعا قادة هذه الدول إلى تبني التكنولوجيا لتحفيز النمو الاقتصادي لإفريقيا، مؤكدين أن التكنولوجيا هي أولوية إنمائية ويجب تبنيها إذا كانت قارتنا تريد التحول والتحديث والتصنيع في بيئة عالمية سريعة التغير. وقال الرئيس منانجاجوا خلال حفل الافتتاح: "يجب على الحكومات الإفريقية وأصحاب المصلحة إدخال إفريقيا إلى اقتصاد قائم على المعرفة يرتكز على فوائد التكنولوجيا". وتحدث الرئيس بول كاجامي عن دور رقمنة الاقتصادات الإفريقية في تحويل إفريقيا، قائلا: "لتكثيف التحول الرقمي في القارة، يجب أن يكون كل فرد متصلاً بالنطاق العريض الميسور التكلفة وأن يكون قادرًا أيضًا على امتلاك جهاز ذكي". وأضاف: "يجب أن نتحرك بسرعة لتبني الذكاء الاصطناعي وإنجاحه". وشدد الملك مسواتي الثالث ملك إيسواتيني على وجوب أن تستفيد إفريقيا من الفرص التي أتاحها العصر الرقمي. وقال "نحن نعيش الآن في وقت مثير حيث يتحول العالم بوتيرة غير مسبوقة، ومعدل التطور التكنولوجي سريع ويجب ألا نتخلف عن الركب في إفريقيا. وأضاف: "يجب أن نحتضن التحول الرقمي إذا كنا نأمل في الحصول على مستقبل أفضل لأنفسنا وللأجيال القادمة". وتابع رئيس مالاوي لازاروس تشاكويرا: "من أجل اللحاق بالمسار العالمي الأول للاستيعاب الرقمي، يجب على إفريقيا نشر استثمارات استراتيجية متعددة لدمج جميع القطاعات الرئيسية للاقتصاد على منصة رقمية واحدة". كما أكد الرئيس الزامبي هيشيليما، أن الرقمنة أداة لتسريع التكامل الإفريقي من خلال تعزيز التجارة وحرية حركة الأشخاص والسلع والخدمات. جدير بالذكر أن قمة Transform Africa، هي المنتدى السنوي الرائد في إفريقيا الذي تنظمه Smart Africa للجمع بين القادة العالميين والإقليميين من الحكومات والشركات والمنظمات الدولية للتعاون بشأن طرق جديدة لتشكيل وتسريع واستدامة التطور الرقمي المستمر في إفريقيا.