شاركت غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، في افتتاح المؤتمر الدولي للسياحة والتراث وإدارة المقاصد السياحية، والذي أٌقيم بأحد الفنادق في القاهرة، تحت رعاية وزارة السياحة والآثار ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وينظم المؤتمر، معهد سيناء العالي للسياحة والفنادق برأس سدر، بالتعاون مع بعض الجامعات الأوروبية في إسبانيا والمملكة المتحدة وأمريكا اللاتينية والمؤسسات البحثية في السياحة والضيافة والتراث بالعالم. وألقت نائب الوزير، كلمة استهلتها بالتأكيد على أهمية هذا المؤتمر، حيث تمثل دورته الحالية النسخة المصرية والتي تنطلق باسم "سيخستور القاهرة"، ويتناول خلالها موضوعات ورؤى تعد استكمالا لجهود الدولة المصرية في ربط سوق العمل في صناعة السياحة، ومستهدفات القطاع الخاص لتطوير المسار الأكاديمي، لافتة إلى أن هذا المؤتمر كان أقيم العام الماضي بدولة إسبانيا. وأكدت أهمية تطبيق معايير الاستدامة، وتنمية الموارد الطبيعية والإرث والتراث الحضاري المصري العظيم الذي يمثل واحدا من أعرق الحضارات على مدار التاريخ، ويمثل تراثا للبشرية أجمعها. وأضافت أن مصر لديها خبرة متميزة في إدارة المواقع الأثرية، ويوجد بها العديد من المواقع الأثرية المسجلة على قائمة التراث العالمي باليونسكو. وأوضحت أهمية الشراكة الأكاديمية بين مصر وإسبانيا، مشيرة إلى أن السياحة في مصر حاليا تشهد انتعاشة كبيرة وأن السوق الإسباني يعد من الأسواق السياحية المستهدفة في استراتيجية الوزارة، مشيرا إلى ضرورة ربط التعليم الأكاديمي بسوق العمل، وهو ما يعد أحد الأهداف الهامة التي يجب تحقيقها؛ لتطوير صناعة السياحة، ويجب مواكبة التغير والتطور في صناعة السياحة بشكل دائم. واستعرضت أبرز المحاور التي تعمل من خلالها وزارة السياحة والآثار؛ لتحقيق أهداف استراتيجيتها والتي تتمثل في إتاحة الوصول إلى المقصد السياحي المصري بصورة أكبر، ومضاعفة عدد مقاعد الطيران القادمة لمصر بالتعاون مع وزارة الطيران المدني، والعمل على تشجيع وتحسين مناخ الاستثمار السياحي في مصر، بجانب العمل على تطوير وتحسين التجربة السياحية في مصر. وأشارت إلى أن المؤتمر يتناول أحد أهم المحاور التي ترتكز عليها صناعة السياحة وهى الضيافة، مؤكدة أن تقديم تجربة سياحية متميزة يتحقق من خلال ما تقدمه العمالة المتميزة الماهرة مما يترك انطباعا إيجابيا لدى السائح يشجعه على تكرار الزيارة وهو ما تحرص وزارة السياحة والآثار على تعزيزه وتضعه كأحد ركائز استراتيجيتها. ومن جانبه، أكد السفير الإسباني البارو ايرانثو جوتييريث Alvnro Iranzo Gutierrez، أهمية هذا المؤتمر في تعزيز تنمية السياحة، مشيرا إلى العلاقات المتميزة التي تربط بين مصر وإسبانيا في العديد من المجالات ومن أهمها السياحة والثقافة. وأوضح أن هناك الكثير من أوجه التشابه بين مصر وإسبانيا، حيث تحتويان على العديد من الثقافات، مؤكدا أن مصر لديها واحدة من أعرق الحضارات في العالم. ونوه بأن إسبانيا تشارك في هذا الحدث للمساهمة في جذب عدد أكبر من السائحين الأسبان لزيارة مصر، موضحا أن الأرقام السياحية تشير إلى الزيادة المستمرة في السياحة الوافدة من إسبانيا إلى مصر، وأن هناك عددا من الاتفاقيات مع مصر في مختلف المجالات ومنها السياحة والبيئة، وأن التعاون في المجال الثقافي يشمل بوجه خاص علم المصريات، حيث يوجد العديد من الأسبان المتخصصين في علم المصريات إلى جانب هؤلاء الذين يشاركون بالبعثات الخاصة بالتنقيب عن الآثار المصرية. وتحدث كل من الدكتور مصطفى الزغل رئيس مجلس إدارة معهد سيناء العالي للسياحة والفنادق (رأس سدر) ورئيس المؤتمر، والدكتورة نشوى الشريف عميدة المعهد، والدكتور وائل سليمان نائب عميد المعهد، والدكتور إبراهيم العسال المنسق العام لأمانة المؤتمر، وتضمنت كلماتهم التأكيد على أهمية المؤتمر الذي تشارك فيه 13 دولة عربية وأجنبية، وهو ما يعد فرصة كبرى لتبادل الرؤى والمقترحات وعرض الأوراق البحثية الهامة التي تهدف إلى تنمية السياحة. وتم عرض المقاصد المحلية والدولية بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة 2030، والتعريف بمعهد سيناء والذي يعد من أقدم المعاهد في سيناء وما يمنحه من درجات علمية وتدريب لطلابه بما يتفق مع احتياجات سوق العمل.