قالت المتحدثة الإعلامية الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عبير عطيفة، إن البرنامج علق جميع عملياته في السودان، بما في ذلك خدمات النقل الجوي التابعة للأمم المتحدة، حتى إشعار آخر. وأضافت خلال مداخلة هاتفية لفضائية «القاهرة الإخبارية»، مساء الأربعاء، أن البرنامج علق عملياته بسبب مقتل 3 من موظفيه، وإصابة اثنين بإصابات بالغة، فضلًا عن عمليات النهب والسلب الواسعة التي طالت مستودعات البرنامج في كثير من المناطق السودانية، وسرقة سيارات البرنامج وشاحنات تقل المواد الغذائية. وذكرت أن نهب وسرقة المستودعات، أدى إلى فقدان عشرات الآلاف من الأطنان من المواد الغذائية، قائلة إن تعليق البرنامج لعملياته «قرار صعب». وأوضحت أن عودة البرنامج للعمل مرة أخرى، يتطلب مجموعة من الشروط أبسطها وجود هدنة، واحترام للمبادئ الإنسانية، ووجود نوع من الضمانات للحفاظ على حياة الموظفين، إضافة إلى الحفاظ على حياة المدنيين والأشخاص المستفيدين من المساعدات، وتنظيم عملية توزيع المواد بصورة آمنة. وقالت إن عملية الانسحاب من السودان متوقفة بصورة مؤقتة، وعودتها مرتبطة بتحسين الأوضاع أمنيًا بصورة نسبية، مشددة على أهمية وجود ضمانات بعدم التعرض لشاحنات البرنامج، وعدم وقوع خسائر في الأرواح والممتلكات. ولفتت إلى أن خدمات النقل الجوي التابعة للأمم المتحدة، تصل لأكثر من 30 منطقة داخل السودان، بعدد 26 ألف رحلة جوية على مدار العام، مؤكدة وجود تواصل على أعلى المستويات مع السلطات السودانية. وأشارت إلى تواصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش، مع كل السلطات داخل السودان للتفاوض على وقف إطلاق النار، وتحديد شروط استئناف العمل وتقديم العمل الإنساني داخل السودان. وأكملت: «المطالب ليست كثيرة، نحتاج هدنة بصورة مؤقتة ووقف إطلاق النار لعدة ساعات، حتى يتسنى لكل موظفي الإغاثة الوصول للمناطق والأشخاص الذين يحتاجون المساعدة، الأحداث الأخيرة تعيد رسم دور المنظمات الإنسانية داخل السودان، ومضطرون للبدء من خط الصفر مرة أخرى مع فقدان العديد من الموارد».