ضلَّ قارب، يقل نحو 400 مهاجر غير شرعي طريقه في البحر بين مالطا وليبيا بينما تتسرب إليه المياه، وذلك وسط ارتفاع حاد في عدد قوارب المهاجرين التي تعبر البحر من شمال أفريقيا، حسبما ذكرت خدمة الدعم «ألارم فون» الناشطة في عمليات إنقاذ المهاجرين في مياه البحر المتوسط. ونقلت قناة «نسمة» التونسية عن خدمة الدعم «ألارم فون» التابعة لمنظمة (Watch The Med) غير الحكومية، قولها إنها تلقت اتصالا من القارب، الذي أبحر من طبرق في ليبيا الليلة الماضية، وأبلغت السلطات بذلك، مشيرة إلى عدم إطلاق أي عملية إنقاذ حتى الآن. وذكرت خدمة الدعم أن المهاجرين أصيبوا بالذعر، كما أن بعضهم يحتاج إلى رعاية طبية، موضحة أن الوقود نفد من القارب وامتلأت قاعدته بالمياه بينما غادره قائده ولا يوجد على متنه من يستطيع توجيهه، وأن القارب موجود في منطقة البحث والإنقاذ التابعة لمالطا. في سياق متصل، أفادت منظمة «سي-ووتش إنترناشونال» الألمانية غير الحكومية بأنها عثرت على القارب وأن سفينتين تجاريتين اقتربتا منه لكن السلطات في مالطا طلبت من السفينتين عدم القيام بعملية إنقاذ وطُلب من إحدى السفينتين فقط تزويد القارب بالوقود. وفي وقت سابق، أعلنت السلطات التونسية أن 20 مهاجرا من دول أفريقيا جنوب الصحراء باتوا في عداد المفقودين بعد غرق قاربهم قبالة ساحل البلد العربي. جاء هذا في تصريحات لفوزي المصمودي، المتحدث باسم محكمة صفاقس التي تحقق في مثل هذه القضايا، يوم السبت الماضي، بحسب "فرانس برس". وقال المسئول التونسي إن المهاجرين كانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا، وأضاف أن المفقودين كانوا ضمن 37 شخصا على متن القارب الذي غادر من ساحل تونس ثم غرق بعد ظهر يوم الجمعة، لافتا إلى إنقاذ 17 شخصا. يذكر أن هذا هو سادس حادث غرق قبالة تونس منذ بداية مارس الماضي، في حوادث خلفت نحو 100 قتيل أو مفقود.