دفع اعتقال روسيا، للصحفي الأمريكي إيفان جيرشكوفيتش، إلى إصدار بيان مشترك نادر من زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر وزعيم الأقلية ميتش ماكونيل، اللذين طالبا بالإفراج الفوري عن الصحفي. وقال زعيما الديمقراطيين والجمهوريين في مجلس الشيوخ إن اعتقال جيرشكوفيتش، مراسل صحيفة وول ستريت جورنال في 29 مارس الماضي كان غير قانوني ويمثل أحدث انتهاك في تاريخ روسيا الطويل والمقلق من احتجاز مواطنين أمريكيين بدون وجه حق. وقال شومر، وهو ديمقراطي من ولاية نيويورك، وماكونيل وهو جمهوري من ولاية كنتاكي في البيان، يوم الجمعة: "يجب ألا يكون هناك خطأ: الصحافة ليست جريمة". وذكر المشرعان: "نطالب بإسقاط التهم التي لا أساس لها والملفقة ضد جيرشكوفيتش وإطلاق سراحه على الفور.. نجدد إدانتنا لاستمرار محاولات الحكومة الروسية لترهيب وقمع ومعاقبة الصحفيين المستقلين وأصوات المجتمع المدني". وتم اعتقال جيرشكوفيتش (31 عاما) في يكاترينبرج بشرق موسكو بتهم الجاسوسية، وهي أول عملية اعتقال لصحفي أمريكي بتهم الجاسوسية منذ الحرب الباردة. وقد تم استدعاء السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنتوتنوف بسبب الواقعة، وفقا للبيت الأبيض. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي يوم الأربعاء إن وكيل وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند أجرت محادثات مع السفير الروسي. ومن المقرر أن يستمر احتجاز جيرشكوفيتش حتى 29 مايو، وإذا تمت إدانته، يمكن أن تكون العقوبة السجن لمدة تصل إلى 20 عاما .