وسع مكتب المدعي العام النمساوي المعني بقضايا الفساد تحقيقاته ضد المستشار السابق زباستيان كورتس بشأن تعاملات غير لائقة مزعومة مع وسائل إعلام محلية. وبحسب المدعين، فإن كورتس وثمانية أشخاص آخرين متهمون بالاختلاس والرشوة والفساد. وشهد توماس شميد، وهو مقرب سابق من كورتس، بأنه تم الاتفاق مع صحيفتين على وضع إعلانات حكومية لضمان تغطية مواتية للحكومة. من جانبه، كتب كورتس (36 عاما) على فيسبوك اليوم الجمعة: "فيما يتعلق بالتقرير الحالي، أود أولا أن أوضح أن تصريحات توماس شميد التي تدينني مختلقة". وذكر كورتس أن شميد يسعى بدلا من ذلك إلى التهرب من المساءلة عن أفعاله، مضيفا أنه "يتطلع إلى اليوم الذي ستثبت فيه المحكمة أن هذه الاتهامات باطلة". وفي اليوم السابق، فتش المحققون دار نشر صحيفة "هويته" اليومية المجانية واسعة الانتشار في فيينا. ونفت دار النشر بعد ذلك صحة جميع مزاعم الاتفاقات الإعلانية والتأثير السياسي المزعوم. كما نفت إيفا ديشاند، رئيسة تحرير "هويته"، على "تويتر" مزاعم شميد بأنها عملت أيضا على نشر تقارير إيجابية عن الحكومة في صحيفة "كرونين تسايتونج". ويقوم زوجها بتحرير الصحيفة النمساوية ذات الانتشار الأكبر. واستقال كورتس من منصبه كمستشار للنمسا وكرئيس لحزب الشعب النمساوي المحافظ في عام 2021 بعد بدء التحقيقات ضده وضد محيطين به. ويؤكد المدعون أن المتهمين استخدموا أموال دافعي الضرائب لنشر إعلانات واستطلاعات رأي لتجميل الحكومة في صحيفة "أوستررايش"، التي نفت أيضا هذه المزاعم.