أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إقدام مستوطنين إرهابيين على إحراق منزل المواطن أحمد ماهر عواشرة، في بلدة سنجل، شمال رام الله. وأضافت الخارجية في بيان لها، اليوم الأحد، أن المستوطنين المنتشرين في قواعد الإرهاب يواصلون جرائمهم على سفوح الضفة الغربيةالمحتلة وهضابها وجبالها. وقالت إنها «تنظر بخطورة بالغة لهذه العقلية الاستعمارية العنصرية المتطرفة التي تشعل الحرائق في ساحة الصراع، ولا تتورع عن ارتكاب أبشع الجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل الآمنين في منازلهم، بمن فيهم الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن». وأضافت أن مليشيات المستوطنين الإرهابية تعيث خراباً وفساداً ودماراً في كل ما هو فلسطيني، سواء الأرض أو ما يتعلق بالمنازل والمزروعات والمقدسات والمركبات، وعمليات تطهير عرقي وقتل تحت سمع جيش الاحتلال وبصره، وبحماية من المستوى السياسي في الحكومة الإسرائيلية. وحمّلت الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة وغيرها من جرائم مليشيات المستوطنين الإرهابية واعتبرتها إمعاناً في التصعيد وخلق المزيد من التوترات في ساحة الصراع، واستخفافاً بأية جهود أميركية ودولية وإقليمية مبذولة لتحقيق التهدئة. وأحرق مستوطنون، فجر اليوم الأحد، منزلا مأهولا في بلدة سنجل شمال المدينة الفلسطينية. وأفادت مصادر محلية ل«وفا»، بأن أربعة مستوطنين، ألقوا تجاه منزل المواطن أحمد ماهر عواشرة (35 عاما)، موادًا حارقة، بينما كان يتواجد داخله مع أسرته المكونة من ستة أفراد، ولاذوا بالفرار. وقال عواشرة، إن عائلته نجت بأعجوبة من الموت حرقا. وتتعرض بلدة سنجل لاعتداءات متكررة من المستوطنين من البؤرتين الاستيطانيتين «جفعات هرئيل» و«هرواة» ومستوطنتي «شيلو» و«معاليه ليبونة» المقامات على أراضي المواطنين في البلدة والقرى المجاورة. ولم تتوقف جرائم الحرق والقتل بحق الفلسطينيين، فقد شن المستوطنون في الثامن والعشرين من فبراير الماضي، هجمة شرسة واعتداءات غير مسبوقة على بلدات وقرى حوارة وبورين وقريوت جنوب نابلس، وأحرقوا عشرات المنازل والمركبات. وفي عام 2015، أحرق مستوطنون منزل عائلة دوابشة من قرية دوما جنوب نابلس، ما أدى لاستشهاد سعد دوابشة وزوجته ريهام وابنه الرضيع علي، فيما أصيب طفلهم أحمد بحروق بالغة.