يمثل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، أمام جهات التحقيق بشأن دفعه أموالا لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز لمنعها من الإفصاح عن علاقة جمعتهما قبيل انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016. وكان ترامب قد زعم السبت الماضي في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، أنه قد يتم اعتقاله، داعيا أنصاره للاحتجاج من أجل "استرداد البلاد" على حد تعبيره. واستعرضت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية في تقرير لها سيناريوهات قد يلجأ إليها فريق الدفاع عن ترامب في ظل التحقيقات، مشيرة إلى أن ترامب اتهم المدعي العام لمنطقة مانهاتن ألفين براج، وهو ديمقراطي، باستهدافه لتحقيق مكاسب سياسية، مرجحة أن يحاول فريق الدفاع عن ترامب رفض التهم على هذا الأساس. وأشارت الشبكة أيضا إلى أنه يمكن للرئيس الأمريكي السابق الطعن فيما إذا كان يجب أن ينفذ قانون التقادم (الذي يحدد الفترة التي يحق فيها للشخص تقديم دعوى جراء ضرر لحق به) على الدعوى، وهو خمس سنوات في هذه الحالة، لكن في نيويورك، يمكن تمديد المدة إذا كان المدعى عليه خارج الولاية، وهو ما ينطبق على حالة ترامب. من الناحية السياسية، اعتبرت "سكاي نيوز" أن تأثير لوائح الاتهام على فرص ترامب في الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل "غير واضح". ورجحت الشبكة البريطانية في حالة توجيه الاتهام لترامب أن يؤدي هذا إلى وضع غير مسبوق سيحاكم فيه أثناء حملته الانتخابية، وفي حال فوزه بالانتخابات الرئاسية لن يكون لديه سلطة العفو عن نفسه من التهم الجنائية. إلى ذلك، أوضح محامي ترامب، جو تاكوبينا لشبكة "سي.إن.بي.سي" الأمريكية ، الجمعة، أنه في حالة توجيه شبهة جنائية لترامب ورفض الحضور طواعية، يمكن للمدعين العامين السعي لتسليمه من فلوريدا، حيث يعيش حاليا. وفي تطور غير مسبوق، سيتعين على منافسه في الانتخابات القادمة في الحزب الجمهوري ديسانتيس بصفته حاكما للولاية منح موافقة رسمية على تسليم الرئيس السابق. وكانت أدلة قدمت إلى هيئة محلفين كبرى في نيويورك تتعلق بدفع 130 ألف دولار لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز خلال الأيام الأخيرة من الحملة الرئاسية لترامب عام 2016، مقابل صمتها عن علاقة غرامية مع ترامب، الذي ينفى حدوث ذلك واتهم دانيلز بالابتزاز. وقدر الخبراء القانونيون أن أي محاكمة للرئيس الأمريكي السابق ستكون بعد أكثر من عام، لذلك ربما تتزامن المحاكمة مع الأشهر الأخيرة من انتخابات 2024 التي يسعى فيها ترامب إلى العودة إلى البيت الأبيض.