كشفت ندوة بمركز إعلام مطروح بعنوان "الوظائف المستقبلية وتكنولوجيا المعلومات"، أن الوظائف التقليدية التي كانت تشكل 41% من إجمالي الوظائف العالمية بدأت بالتراجع بنسبة 26% خلال عام 2022. وأوضح الدكتور شريف شعبان أستاذ تكنولوجيا التعليم بكلية التربية النوعية جامعة مطروح، خلال الندوة، أن مجموعة أخرى من الوظائف الرقمية التي كانت تشكل نسبة 8% في عام 2018 بالصعود لتصل إلى نسبة 21%، وذلك بناء على تحليل لمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ينبئ بأن مستقبل العديد من الوظائف في مصر مقبل على تحول من الأنماط التقليدية إلى نموذج جديد، مع النظر في إمكانية تحويل بعض الوظائف رقميا والتركيز على الوظائف الإبداعية، بما يدفع إلى ضرورة التفكير في مستقبل سوق العمل بشكل مختلف. وأشار إلى تقرير للمنتدى الاقتصادي العالمي صدر عام 2022 إلى أن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على تعزيز النمو الاقتصادي لكن في المقابل سيضطر الملايين من البشر في جميع أنحاء العالم إلى تغيير وظائفهم أو فقدانها إن لم يعملوا جاهدين على رفع مستوى مهاراتهم لتمكنهم من مواكبة تلك التغيرات الرقمية، كما أن العديد من الخريجين لن يضمنوا وظائف إذا اختاروا تخصصات تقليدية. وأكد أن عددًا من الوظائف الرقمية منها "التجارة الإلكترونية، مجالات الحاسب الآلي، والذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء والخدمات الطبية واللوجيستية الرقمية، وهندسة البرمجيات وعلوم البيانات والتكنولوجيا المالية، من شأنها ظهور اتجاهات عمل جديدة ونمو أسواق توظيف وفرص عمل أكثر". ونوه بأن خطأ يقع فيه الآباء والأمهات وهو تحديد المهنة أو الوظيفة للابن دون النظر للأسس السابقة، بالإضافة إلى الدفع بالابن لسوق العمل دون تأهيل، مؤكدا أنه الأفضل لولي الأمر، أن يساعد ابنه على اكتشاف مواهبه وتحديد إمكانياته بدلا من الدفع به في مكان لا يناسبه لأنه لن يجني سوى الفشل المستمر.