أثار اختفاء رخام عدد من مقاعد ممشى أهل السويس بمنطقة الأنصاري، حالة من الجدل في شوارع المحافظة الباسلة، بعد افتتاحه منذ 5 أشهر؛ لتأهيله ورفع كفاءته لينعم الزائرون بجو مبهج، بعدما كان يسمى ب"الكورنيش القديم". والتقطت "الشروق" صورا من موقع ممشى السويس بمنطقة الأنصاري، وظهر فيها عدد من المقاعد التي سرقت أغطيتها الرخامية، وأخرى بوضعها الطبيعي. ووجد مواطنو محافظة السويس، أمس الأحد، مقاعد الجلوس بالكورنيش خالية من الرخام الذي يجلسون عليه؛ ما تسبب في استياء الكثير منهم بسبب إفساد المظهر الجمالي للمنطقة. وطالب المواطنون، المسئولين بسرعة ضبط سارقي الرخام من الممشى، واتخاذ الإجراءات المشددة ضدهم؛ منعا لحدوث هذا الأمر مرة أخرى، وحفاظا على المظهر الجمالي وعلى المال العام. وكورنيش السويس القديم يعد مكانًا تاريخيًا، يحمل على ضفته عدد من المباني الأثرية التي كانت علامة في التاريخ المصري، مثل قصر محمد علي الذي شيده محمد علي خلال بناء الأسطول البحري وحروبه في الجزيرة العربية وبيت المساجيري، الذي كانت تستخدمه الشركة الفرنسية؛ لتوزيع البريد بين قارات العالم، وعلى رمال هذا الكورنيش تم بناء أحد أقدم موانئ البحر الأحمر، وعتبة انطلاق الحجاج نحو الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج. وبعد تطوير الكورنيش القديم، تحول إلى مكان متميز، ومتنفس مهم لأهالي السويس بعد التطوير، وأصبح يضم عددًا من الحدائق والمتنزهات، وتم إنشاء أماكن لجلوس رواد المكان، سواء على المياه مباشرة أو وسط الحدائق، وبعض المنتجعات التي يتردد عليها أبناء السويس؛ نظرًا لتوافر جميع أنواع الترفيه، فضلاً عن المساحات الخضراء التي أصبحت تغطي المكان بالكامل ويستخدمها بعض الأسر للجلوس وقضاء وقت جميل.