أكد الرئيس الأرمني سيرج سركيسيان اليوم الأحد أن سياسة بلاده الخارجية تقوم على اعتماد أساس الحوار بين الجهات المختلفة لحل المشاكل العالقة ولتسوية المسائل السياسية ، مشيرا إلى المثالين التركي الأرمني والأرمني الأذربيجاني . حيث صرح سركيسيان في تصريحات لصحيفة "الوطن" السورية شبه الرسمية نشرتها أن الحصار المفروض على أرمينيا يؤثر على آفاق علاقاتها التجارية ولاسيما مع سوريا ، كما اعتبر أن حل العقد السياسية تحتاج لتنازلات من الطرفين ، موضحاً أن هذا التنازل يقوم على مبدأ المبادلة. وأضاف "نحن نعطي أهمية بالغة لتوسيع علاقاتنا مع البلد الصديق سوريا لدورها المحوري في منطقة الشرق الأوسط ، فالعلاقات الأرمنية¬السورية متواجدة على مستوى رفيع وتجسد دفء العلاقات المتبادلة بين الشعبين ، والاتصالات متواصلة بشكل فعال في كافة المجالات وهناك زيارات دورية متبادلة". وعن تأثير قرار الكونجرس الأمريكي على عملية تطبيع العلاقات الأرمينية ¬التركية ، أجاب :"إن القرار الذي تم مناقشته في الكونجرس الأمريكي هو شأن داخلي لا نتدخل فيه ، مهما اعتبرناه ذو أهمية معنوية .. ونحن لم نجعل الاعتراف بالإبادة الأرمينية شرطا في مسألة تأسيس علاقات طبيعية بين أرمينيا وتركيا لأن موقفنا المبدئي كان تحسين العلاقات الأرمينية¬التركية دون أي شرط". وفيما يتعلق بتقييم بلاده الرسمي للوضع في الشرق الأوسط ، قال سركيسيان: "إن أرمينيا تراقب عن كثب مواقف الدول العربية الصديقة وخاصة سوريا. أرمينيا تقف إلى جانب كل الجهود لإيجاد تسوية كل المشاكل عبر المفاوضات السلمية وتدين دائماً كل عمليات الظلم وانتهاك حقوق الإنسان ومحاولات المعاقبة الجماعية للسكان المدنيين والإرهاب. نحن ندافع عن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره عبر بناء دولة مستقلة والذي يقره قرار مجلس الأمن في الأممالمتحدة". وتشمل زيارة الرئيس الأرمني إلى سوريا لقاءات مع الرئيس الأسد فضلا عن توقيع عدد من اتفاقات ومذكرات التفاهم والتعاون بين حكومتي يرفان ودمشق وسيزور الرئيس الأرمني مدينة حلب شمال البلاد وفيها أكبر جالية أرمنية في سورية يتجاوز عددهم المائة ألف كما سيزور إحدى مناطق محافظة دير الزور شمال شرق سوريا حيث مزار لمقابر جماعية للشعب الأرمني كانت قامت بها تركيا أثناء الحكم العثماني.