مدير المحاربين القدماء: يوم الشهيد يؤكد أن جميع أفراد القوات المسلحة على قلب رجل واحد

أكد مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب اللواء أشرف أحمد شريف أن اختيار يوم 9 مارس من كل عام ليكون يوماً للشهيد، يأتي تأكيدا على أن جميع أفراد القوات المسلحة بدءاً من القائد العام للقوات المسلحة وحتى أحدث جندى على قلب رجل واحد يتمنون الشهادة.
وقال اللواء أشرف أحمد شريف - خلال المؤتمر الصحفي للاحتفال بيوم الشهيد - "إن الفريق أول عبدالمنعم رياض ضرب أروع مثال على ذلك بالرغم من كونه رئيساً لأركان حرب القوات المسلحة فى ذلك الوقت، إلا أنه كان دائماً في الصفوف الأمامية تأكيداً على تلاحم القائد مع جنوده في الميدان، الأمر الذي أدى إلى استشهاده.. ومن هنا جاء اختيار 9 من مارس من كل عام ليكون يوماً تحتفل به مصر بذكرى شهدائها الأبطال".
وأضاف أن "مصر اتخذت من استشهاد الفريق أول عبد المنعم رياض رمزا وتأكيدا على أن نيل الشهادة شرف يتوق له جميع قادة وضباط وصف وجنود القوات المسلحة، وهذا ما نراه جليا اليوم من حرص وتسابق أبطال القوات المسلحة لنيل شرف الشهادة في سبيل الدفاع عن الوطن والقضاء على الإرهاب الأسود".
وحول خطة الاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم هذا العام، قال اللواء أشرف "إن جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب أعدت خطة شاملة للاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم، بأن يتفضل القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي ورئيس أركان حرب القوات المسلحة والسادة قادة الأفرع الرئيسية ومدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب وكبار قادة القوات المسلحة وبعض القادة السابقين بوضع إكليل من الزهور على قبر الجندى المجهول، وإقامة شعائر صلاة الجمعة بمسجد المشير طنطاوى، على أن تدور خطبتها حول منزلة الشهيد".
وأضاف: "كما سيتم إقامة المهرجان الرياضي بجهاز الرياضة للقوات المسلحة تقام فيه مباريات ودية فى كرة السلة ورفع الأثقال وتنس الطاولة والعدو بالكراسى المتحركة (تتابع) بين فرق الجمعية، بالإضافة إلى تقديم عروض للموسيقات العسكرية، ومعرض فنى للمحاربين القدماء بفرع الوفاء والأمل لعرض إبداعات وأعمال المحاربين القدماء، إلى جانب عقد ندوة تثقيفية بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية وتكريم بعض قدامى قادة القوات المسلحة وأسر الشهداء ومصابى العمليات الحربية على مستوى أسر الشهداء ومصابى العمليات، فضلا عن إصدار العدد 65 من مجلة الوفاء، والتي تصدرها جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب".
وأشار إلى أنه سيتم تكريم أسر الشهداء ومصابى العمليات الحربية في جميع محافظات الجمهورية، بمشاركة الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية في الاحتفال، فضلا عن زيارة مصابى العمليات الإرهابية بالمستشفيات العسكرية، وتنفيذ رحلات لأسر الشهداء ومصابى العمليات (المناطق العسكرية، القواعد البحرية/الجوية، الكليات العسكرية، مصانع القوات المسلحة، نوادى القوات المسلحة، المزارات السياحية) مخطط تنفيذ عدد من الرحلات بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم، كما سيتم زيارة مصابى العمليات الحربية (المقيمين بجمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب فرع الوفاء والأمل) لمستشفى 57357 وتوزيع الهدايا على الأطفال.
وعن الدعم المقدم لضحايا ومصابي الحروب من ذوى الهمم من المحاربين القدماء، قال مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب "إنه لمن دواعي الفخر والسرور أن ذوى الهمم يعيشون عصرهم الذهبي منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى حكم البلاد، حيث يحققون العديد من النتائج المبهرة فى مجالات متعددة مما يثبت مدى قدرتهم على تحدى الصعوبات.. وأؤكد لكم في هذا الإطار أن الدولة لا تدخر جهداً فى سبيل دعمهم وتمكينهم من مواجهة التحديات والتغلب عليها".
واضاف أنه "من خلال هذا التوجه تدعم جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب أبنائنا وبناتنا من ذوى الاحتياجات من خلال مركز تدريب الحرف المهنية، وذلك باستقدام مجموعة من المدربين المهرة وتوفير المواد الخام والتنسيق مع وزارة الثقافة لتدريبهم على مهارات (النحت، الخزف، الرسم على الزجاج، المصنوعات الجلدية)، موضحا أنه سوف يتم عرض منتجاتهم فى المعارض الفنية من خلال إقامة معرضين فنيين سنوياً لدمجهم في المشاركة الاجتماعية وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص وعدم التمييز. ونوه بتوجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة بالاهتمام بالرياضة، حيث تم تطوير منظومة وأدوات التدريب بنادى المحاربين القدماء لتتماشى مع أحدث ما تم الوصول إليه لدعم أبنائنا وبناتنا من ذوى الاحتياجات الخاصة بمشاركتهم في كافة النواحى الرياضية.
وبين أن نادى المحاربين القدماء هو ممثل القوات المسلحة في رياضة المعاقين، ومسجل فى اللجنة البارالمبية واتحادها منذ عام 1995 وحتى الآن، موضحا أن الفرق الرياضية حصلت على 4 كؤوس و191 ميدالية خلال الموسم الرياضى 2021 - 2022 في ألعاب (كرة السلة، تنس الطاولة، رفع أثقال، السباحة، ألعاب القوى، الريشة الطائرة).
وقال اللواء أشرف، في كلمة للأجيال الجديدة عن معنى الاحتفال بيوم الشهيد، "إن الأجيال الجديدة هم ثمرة المستقبل وأملنا في الغد، لذلك من حق الأجيال القادمة أن يعرفوا بطولات محاربينا حتى لا تضيع دماؤهم التي فقدوها.. ومن حق الأجيال القادمة أن يتعرفوا على أبطال المعارك الذين قدموا العديد من التضحيات من أجل تحرير الأرض واستعادة الكرامة، واستكملت الدولة ملحمة البطولات بحزم من الإجراءات لتنمية المستقبل وتحقيق هدف الدولة بالإنجازات التي نراها على أرض الواقع في مصرنا الحبيبة".
واختتم مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب، كلمته خلال المؤتمر الصحفي، بدعوة شباب مصر إلى المحافظة على التنمية والرخاء والأمن والاستقرار الذى تشهده مصرنا الحبيبة حاليا في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، وإلى الوفاء للدم الذى سال على تراب سيناء ولكل عمل أعاد لمصر كرامتها وعزتها، قائلا "حافظوا على كل ما هو جميل بالعلم والعمل والعرق لكى تصونوا الأمانة وتتواصل الأجيال في حب مصر للعمل على رفعتها وبناء الجمهورية الجديدة".