أكد مسئول فلسطيني اليوم السبت أن عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح التقى يوم الجمعة في دمشق وفدا من حركة المقاومة الإسلامية حماس برئاسة موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة. وقال المسئول الذي رفض كشف هويته إنه: "تم عقد لقاء بين وفد من حركة فتح ضم عزام الأحمد وسمير الرفاعي مسئول فتح في سوريا ووفد من حركة حماس ضم أبو مرزوق وعزت الرشق وعماد العلمي عضوي المكتب السياسي لحماس". وأضاف أن: "اللقاء تم بناء على مبادرة من حركة فتح، وبحث مطالبة حركة فتح لحركة حماس بضرورة توقيع وثيقة المصالحة الفلسطينية التي صاغتها القيادة المصرية والتي وقعتها حركة فتح في أكتوبر الماضي ولا تزال حركة حماس ترفض توقيعها". ونقل المسئول عن أبو مرزوق قوله خلال الاجتماع إن: "لحماس ملاحظات على الورقة المصرية وتريد عقد لقاء مع فتح والفصائل الفلسطينية يكون ثنائيا أو برعاية مصرية". ويأتي هذا اللقاء بعد اجتماع عقد في منتصف فبراير الماضي في قطاع غزة ضم كل الفصائل الفلسطينية، وحضره خصوصا ممثلون لحركتي فتح وحماس، وبحث خلاله موضوعا إنهاء الانقسام الفلسطيني-الفلسطيني وتوقيع ورقة المصالحة المصرية. وكانت مصر قد أرجأت إلى أجل غير مسمى توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية بعدما رفضت حركة حماس توقيعه في الموعد الذي كانت القاهرة حددته وهو 15 أكتوبر 2009. وتوترت العلاقات بين القاهرة وحركة حماس منذ ذلك الحين ووصلت الأمور إلى حد الأزمة مع قيام مصر ببناء سور فولاذي تحت الأرض على طول الحدود بينها وبين قطاع غزة. ووصف المسئول الفلسطيني اللقاء بأنه: "كان جيدا وبناء"، موضحا أنه: "تم خلاله أيضا بحث الوضع السياسي في المنطقة وخصوصا تعثر المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل بسبب استمرار سياسة الاستيطان الإسرائيلية ومواجهة الممارسات الإسرائيلية وكيفية الوصول إلى موقف عربي مشترك حول هذه القضايا". ودعت اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط _التي تضم الأممالمتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا_ بعد اجتماعها في موسكو يوم الجمعة إسرائيل إلى وقف الأنشطة الاستيطانية في القدسالشرقيةالمحتلة تمهيدا لإحياء عملية السلام في المنطقة، الأمر الذي أكده الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي باشر اليوم السبت زيارة للأراضي الفلسطينية وإسرائيل.