قال مندوب فلسطين لدى الأممالمتحدة رياض منصور، إنه أجرى مشاورات مع رئيس مجلس الأمن حول كيفية حماية الشعب الفلسطيني، مشددًا على أهمية تحمل المجلس مسؤولياته بشأن الحماية. وأضاف خلال مؤتمر صحفي، مساء الأربعاء، أن اجتماعه مع رئيس مجلس الأمن، يعد بداية التحرك بعد مجزرة نابلس، مشيرًا إلى حرصه لوضع كل أعضاء مجلس الأمن والأمين العام والأممالمتحدة واللجان والكتل السياسية المختلفة في الصورة. وطلب من مجلس الأمن تنفيذ وتطبيق قراراته بشأن توفير الحماية للشعب الفلسطيني، متوجهًا بالشكر إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، على مواقفه المبدئية إزاء المسألة الفلسطينية، وإدانته للاستيطان، والأعمال الأحادية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني. وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مجزرة جديدة، في مدينة نابلس، أسفرت عن استشهاد 10 مواطنين، بينهم طفل ومسنان، وإصابة أكثر من 102 آخرين بجروح، بينهم 7 في حالة الخطر. وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت حارة الشيخ مسلم على أطراف البلدة القديمة من نابلس، وحاصرت منزلا، وسط إطلاق نار كثيف. وقال مراسل وكالة «وفا» للأنباء، إن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال، التي أطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز باتجاههم، ما أدى إلى إصابة العشرات بالرصاص الحي. وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل، بأن قوات الاحتلال منعت الطواقم الطبية من الوصول إلى المكان المحاصر في حارة الشيخ مسلم بالبلدة القديمة. وأعلنت القوى والفعاليات الوطنية وفصائل العمل الوطني في محافظة نابلس، الإضراب الشامل ليوم غد الخميس؛ حدادا على أرواح الشهداء. وباستشهاد المواطنين العشرة في نابلس، يرتفع عدد الشهداء الذين ارتقَوا منذ بداية العام الجاري برصاص جيش الاحتلال والمستوطنين إلى 61 شهيدا، بينهم 4 برصاص المستوطنين، و13 طفلا، وثلاثة مسنين، وأسير في سجون الاحتلال.