تعقد اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان دورتها ال51 في مدينة الصخيرات بالمغرب، غدا الاثنين، بدعوة من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وبناء على مبادرة للمغرب ممثلة في كل من وزارة العدل والمندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان. وتنعقد أعمال الدورة على مدى يومين، برئاسة السفير طلال المطيري، مساعد وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان في الكويت ورئيس اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان، وبمشاركة الجهات الحكومية المعنية في الدول الأعضاء والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني المتمتعة بصفة مراقب لدى اللجنة. وأفادت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية، بأن اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان، والتي أنشئت عام 1968، تنعقد لأول مرة خارج مقر الأمانة العامة، ويأتي ذلك تنفيذا للتوصية الصادرة عن أعمال الدورة السابقة للجنة، ويتناغم وأحكام لائحتها الداخلية التي تنص في الفقرة الثالثة من المادة الرابعة المعنونة "أدوار انعقاد اللجنة" على أن "تعقد اللجنة اجتماعاتها بمقر الجامعة، ويجوز لها - بعد موافقة الأمين العام - عقد اجتماعاتها في بلد عربي آخر إذا طلب ذلك". وأضافت بأن جدول الأعمال يتضمن جملة مواضيع موزعة بين بنود دائمة في مقدمتها الانتهاكات الإسرائيلية والممارسات العنصرية في الأراضي العربية المحتلة وسبل معالجة معضلة الأسرى والمعتقلين العرب في السجون الإسرائيلية وجثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب المحتجزين لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلية في مقابر الأرقام، بجانب بنود مقترحة من الدول الأعضاء تتناول قضايا من قبيل تعزيز التنوع الثقافي وحماية وصون مؤسسة الأسرة والزواج، وتأثير التحولات المناخية على حقوق الإنسان. وتتزامن الدورة العادية ال51 للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان في كونها تتزامن ومرور 15 سنة على دخول الميثاق العربي لحقوق الإنسان حيز النفاذ، وكذا مرور 75 عاما على اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، حيث سوف يستأثر الموضوعان حيزا من مناقشات الدورة، وبخاصة فيما يتعلق بسبل تخليد ذكرى اعتماد كل الوثيقتين.