• مصطفى روك: يجب تجريم تعاطي وترويج الهرمونات الصناعية في مصر.. ومستر أوليمبيا مسابقة غير رسمية وجميع متسابقيها مرضى بسبب الهرمونات «دس السم في العسل».. مثال ضربه كابتن «مصطفى روك»، مدرب الرياضة البدنية، على أسلوب مروجي تعاطي الهرمونات في مصر؛ لبيع الوهم للشباب الطامحين في اكتساب كتلة عضلية كبيرة، وحقنهم بالهرمونات الصناعية، التي تسبب أضرارا كبيرة تصل إلى الوفاة، حسب قوله. قال مصطفى روك، في تصريحات خاصة ل «الشروق»، إن الغدة الصماء التي تفرز هرمون الذكورة «التستستيرون» في الجسم، تنتجه بالنانوجرامات، والمليون نانوجرام تكون واحد ميلي جرام، وجسدنا يفرز من 300 إلى 1000 نانوجرام هذا هو المعدل الطبيعي، وبمجرد تعاطي الهرمون الذي تصل جرعته في اليوم الواحد إلى 100 ميلي جرام، توقف الخصيتين والغدد الداخلية في الجسم إفراز الهرمونات الطبيعية والحيوانات المنوية، مما يتسبب في فشل وظائف هذه الأجهزة، وصعوبة جعلها تعمل بالمعدل الطبيعي مرة أخرى كما أثبتته الأبحاث العلمية. الهرمون يتسبب في ضرر للجسم وأضاف أن جسد الرجل يفرز الهرمونين الذكوري والأنثوي، ويعمل على الموازنة بين نسبة الهرمونين في الجسم، وبمجرد تعاطي ملايين النانو جرامات يبدأ الجسم في رفع إفراز الهرمون الأنثوي إلى معدلات كبيرة، في محاولة منه للموازنة بين نسب الهرمونات، فعندما يزول الهرمون الصناعي، يبقى الهرمون الأنثوي الذي أفرزه الجسم بنفس المعدل، مما يؤدي إلى انعدام الرغبة الجنسية، مما يتسبب في ارتفاع حالات الطلاق في مصر. وتابع: صراحة ضحايا الهرمونات ليسوا بالعدد القليل، سواء في مصر أو العالم، وأهاليهم لا يقولون السبب الحقيقي وراء وفاتهم، حتى من أصيبوا بأمراض سواء في القلب أو الجلطات أو الضعف الجنسي لا يجرؤون على البوح بأن الهرمون وراء مرضهم؛ لأسباب أغلبها نفسية. وأردف: الحملة التي أطلقتها للتوعية من مخاطر الهرمونات وصلت إلى 20 مليون شخص في مصر وخارجها، ومن خلال هذه الحملة أشرح للشباب كيف يتم خداعهم من قبل المدربين وتجار الهرمونات، عبارة عن "دس السم في العسل"، في أوروبا عقوبة تعاطي الهرمونات أو الاتجار بها تصل إلى 14 سنة. «مستر أوليمبيا» مسابقة غير رسمية وأكد أن مسابقة "مستر أوليمبيا" غير رسمية وليس لها علاقة بالرياضة، على سبيل المثال أكبر شركتين في العالم للمنتجات الرياضية «نايكي وأديداس»، لم يسوقا لمنتجاتهما عن طريق لاعبي كمال الأجسام؛ لأنهما يعلمان أن الرياضة هي ما يقدم من خلالها قدرات بدنية مفيدة وغير مضرة للرياضيين، هما يعتقدان أنهما قد يروجان لأشياء ممنوعة في أغلب دول العالم. وأوضح «روك» أن الدول الأوروبية تنشر في مجتمعاتها الوعي والثقافة وتعاقب المخالفين، وعلى الرغم من أن هناك متعاطين للهرمونات في هذه الدول، فإن الحكومات تكافحها وتقف حائلا ضد مروجيها ومتعاطيها، ولكن هنا يموت الشباب بسبب عدم تجريم هذا الفعل. وعن وفاة لاعبي كمال الأجسام بسبب الهرمونات، قال: "هنا السؤال.. هل لاعبو كمال الجسام الذين نراهم فى مستر أوليمبيا لا يمتلكون أطقما طبية على أعلى مستوى؟، بالعكس هم يمتلكون منهم شون رود المتوج بمستر أوليمبيا قبل بيج رامي، أيضا ناصر السنباطي الذي رأيناه في حالة مزرية بسبب الهرمونات الصناعية". وأشار إلى أن متعاطي الهرمون كان ينظر إلى نفسه بصورة البطل الخارق، لذا فإنه من المستحيل أن يعترف بما يمر به حاليا من أمراض ومساوئ؛ لأنه يعلم أن المجتمع لن يتقبله بعدما كان يرى نفسه الأقوى والأفضل ويتباهى بكتلته العضلية.