ذكرت صحيفة "الجارديان" في مقالها التحريري أن أمام الإدارة الأمريكية الحالية فرصة لصنع السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين مشيرة إلى أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أظهرت صلابة في التعامل مع نتانياهو. وقالت الصحيفة إن هيلاري لديها فرصة أفضل من زوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون الذي حاول في وقت متأخر جدا من رئاسته حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وتابعت أن كلينتون قاد مفاوضات بين الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إيهود باراك هدفت إلى تأمين اتفاق سلام بعيد المنال في الشرق الأوسط، إبان الأيام الأخيرة من رئاسته في الفترة بين عامي 2000-2001، في حين أن الإسرائيليين والفلسطينيين يجادلون حتى اليوم حول، إلى مدى اقتربوا من اتفاق غير أن المفاوضات انهارت. وأوضحت الصحيفة أن هيلاري لديها ميزة هذه المرة وهي أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلن في بداية رئاسته عزمه على التصدي للقضية الإسرائيلية الفلسطينية. لذا فأمامها وأوباما تقريبا 3 سنوات اخرى، وربما ما يقرب من 7 سنوات، وهو ما اعتبرته فترة طويلة بما فيه الكفاية لإيجاد عملية سلام. كما أشارت إلى أن هيلاري طلبت من نتانياهو الاستجابة للمطلب الأمريكي وتقديم تنازلات. فإذا تراجع فإنه سيكون في ورطة مع حكومته الائتلافية ذات التوجه اليميني، وإذا اختار عدم التراجع فسيكون في ورطة مع إدارة أوباما.