انهارت الصادرات الألمانية إلى روسيا بسبب العقوبات الناجمة عن الحرب الروسية في أوكرانيا، بينما زادت الواردات. فقد أعلن مكتب الإحصاء الاتحادي في فيسبادن اليوم الجمعة أن قيمة الصادرات الألمانية إلى روسيا تراجعت العام الماضي بنسبة نحو 45% مقارنة بالعام السابق لتصل إلى 6ر14 مليار يورو. وفي ترتيب أهم الدول المشترية للصادرات الألمانية، تراجعت روسيا من المركز الخامس عشر إلى المركز الثالث والعشرين على أساس سنوي. في المقابل، ارتفعت الواردات الألمانية من روسيا بنسبة 5ر6% لتصل إلى 3ر35 مليار يورو بسبب الارتفاع الحاد في أسعار النفط والغاز الناجم عن الحرب في أوكرانيا، بينما انخفضت كمية البضائع المستوردة من روسيا بنسبة 5ر41%. وحتى النصف الثاني من العام الماضي، كانت روسيا لا تزال موردا مهما للطاقة لألمانيا. وفي ترتيب أهم موردي السلع، تراجعت روسيا من المرتبة الثانية عشرة إلى المرتبة الرابعة عشرة. ووفقا لبيانات مكتب الإحصاء، "تم تعويض نقص واردات الطاقة من روسيا جزئيا بعمليات توريد من دول أخرى في شرق أوروبا، وخاصة كازاخستان". وبينما كانت الآلات لا تزال أهم سلع تصدرها ألمانيالروسيا في عام 2021، انخفضت صادرات الآلات بأكثر من النصف العام الماضي. وتراجعت صادرات المنتجات الكيماوية الألمانية لروسيا بنسبة نحو 43%. في المقابل، زادت صادرات الأدوية الألمانية إلى روسيا بنسبة 18% تقريبا لتصل إلى نحو ثلاثة مليارات يورو بسبب ارتفاع الأسعار، وبالتالي احتلت المرتبة الأولى بين أهم سلع التصدير. ونظرا لأن ألمانيا استوردت من روسيا أكثر بكثير مما كانت تصدر لها، فقد أظهر الميزان التجاري عجزا قدره 7ر20 مليار يورو. وكان هذا أعلى فائض للواردات منذ عام 1992. وفي عام 2021 كان عجز الميزان التجاري يبلغ 5ر6 مليار يورو.