¬طالب محمد دحلان عضو اللجنة المركزية بحركة فتح ، حركة حماس بسرعة التوقيع على ورقة المصالحة المصرية وذلك لمواجهة التداعيات الحادثة بالقدس والأراضي الفلسطينية المحتلة. وأبدى دحلان، خلال ندوة بوكالة أنباء الشرق الأوسط بالقاهرة الأربعاء، أمله في أن تتم المصالحة قبيل الذهاب للقمة العربية القادمة التي ستعقد نهاية شهر مارس الحالي بليبيا. وذكر أن حركة فتح لا ترهن تحركها تجاه الأحداث الراهنة بقبول حماس للمصالحة لأن أبناء فتح في الضفة مستمرون في المقاومة، بحماس أو بدونها، لكن التوقيع على الورقة وتحقيق المصالحة سيكون رسالة سياسية من الطراز الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو و للإدارة الأمريكية وللمجتمع الدولي بأننا متحدون. وأضاف أن الأزمة الراهنة بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل كبيرة ومن يقلل من شأنها يكون مخطئا ولكن من يفكر أن الولاياتالمتحدة سوف تتخلى عن إسرائيل يكون مخطئا أيضا. وأردف دحلان: يتعين على العرب أن يقنعوا الولاياتالمتحدة بأنه إذا أرادت الحفاظ على مصالحها، فعليها أن تلزم نيتنياهو بوقف الاستيطان والدخول في مفاوضات جادة مع الفلسطينيين لا مجرد مفاوضات فنية وتكتيكية. وهاجم دحلان من ينتقدون أسلوب السلطة الفلسطينية في إتباع منهج المفاوضات مع إسرائيل، متسائلا عن الحل، وهل يكون برفض المفاوضات وترك إسرائيل في سعيها الاستيطاني وقتلها للشعب الفلسطيني، أم يكون الحل عبر وجود انتفاضة ثالثة وإشعال أعمال المقاومة كما طالبت بذلك الخطابات التي صدرت من دمشقوطهران للرد على الأحداث الأخيرة بالقدس. وأوضح أن الفلسطينيين يعيشون على فوهة النار ولا يريدون من يزايد عليهم ويتاجر بأرواح أبنائهم فهم من خسروا في الانتفاضة الثانية الكثير ولم تكن طهران و لا غيرها من يدفع الثمن خلال تلك الانتفاضة. وشدد دحلان على أن حركة فتح بكافة قياداتها منذ عهد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وحتى في عهد رئيس السلطة الفلسطينية الحالي محمود عباس أو من يخلفه لن تقبل بأقل من 100% من حدود يونيو فيما يتعلق بالأرض ولن تقبل إلا بالقدس عاصمة لها وبحل عادل لقضية اللاجئين ولن تتنازل عن أي من الثوابت الوطنية. وأوضح أن الفلسطينيين لديهم الآن عدة خيارات أولها المفاوضات وتجنيد المجتمع الدولي والعربي ثم هناك خيار المواجهة على الأرض و ستكون مواجهة ميدانية تتابع القيادة تفاصيلها بدقة حتى لا يفلت زمامها. وانتقد دحلان ما يردد بشأن تعطيله هو شخصيا وأي قيادات أخرى بالسلطة لصفقة تبادل الجندي الإسرائيلي الأسير لدى فصائل فلسطينية جلعاد شاليط، مطالبا حماس بعدم التوقف عن إتمام تلك الصفقة وعدم اللجوء لأي وساطة أخرى غير الوساطة المصرية.