وجه الإدعاء الأمريكي تهمتي الخطف والاعتداء على رجل مشرد إلى ضابطي شرطة في ولاية فلوريداالأمريكية. وقال المدعون العامون في الولاية إن رافائيل أوتانو ولورينزو أورفيلا الضابطان بمدينة هياليه في مقاطعة ميامي، قاما بتقييد يدي شخص مشرد يدعى خوسيه أورتيجا جوتيريز (50 عامًا) في 17 ديسمبر الماضي، في حين لم تظهر كاميرات المراقبة في المنطقة المحيطة أي سلوك يبرر إلقاء القبض عليه، بحسب صحيفة "جارديان" البريطانية. وأضافت "جارديان" أن الضابطين اقتادا جوتيريز إلى منطقة مظلمة منعزلة على بعد ستة أميال، وأطلقوا أضواء الطوارئ على الطريق. ويزعم أنهما قاما بإلقاء جوتيريز على الأرض وضرباه حتى فقد الوعي وحين استيقظ في في وقت لاحق وجد نفسه دون قيود، كان ينزف من رأسه. وأشارت الصحيفة إلى أن جوتيريز تمكن من العثور على المساعدة من خلال ضابط شرطة خارج الخدمة كان يتنزه مع كلبه حيث بادر الضابط بالاتصال برقم الطوارئ. وبحسب الجارديان، فإن الضابط أورفيلا طلب من أحد الضباط المستجيبين للمكالمة كتابة حالة جوتيريز أنها "بدون بلاغ"، وهو ما أدى إلى فتح تحقيق داخلي. وعرض شخص يدعى علي أمين صالح (45 عامًا) على جوتيريز 1200 دولار لإقناعه بالتوقيع على إفادة خطية تفيد بأنه لم يتعرض للاعتداء. وقال جوتيريز، إنه وقع على الورقة لحاجته إلى المال. ووجهت إلى صالح تهمة التلاعب بالضحية لأحدهما وسوء السلوك للضابط أورفيلا، وأعلنت محامية ولاية ميامي عن التهم الخميس الماضي قائلة: "لن نسمح لضباط الشرطة المارقين بإساءة استخدام سلطاتهم وخيانة الشعب الذي يخدمونه". وتم فصل الضابطان من الخدمة، الخميس الماضي وإيداعهما السجن، ورفض أحد القضاة الإفراج عنهم بكفالة. يشار إلى أن هذا الحادث جاء في وقت تكافح فيه الولاياتالمتحدة ممارسات الشرطة التعسفية، حيث أظهر فيديو نشرته سلطات مدينة ممفيس بولاية تينيسي تعرض أمريكي من أصل أفريقي يدعى تيري نيكولز للضرب على أيدي 5 عناصر من الشرطة ما أدي لوفاته حيث وجهت لهم تهمة القتل. وأثار الحادث غضبا شعبيا واسعا وعزز المخاوف من احتمال حصول اضطرابات في البلاد.