افتتح في دبي معرض لأعمال مجموعة من الفنانين الإيرانيين بعضهم يعيش داخل الجمهورية الإسلامية وآخرون غادروها إلى الخارج بعد قيام الثورة قبل 30 عاما. والمعرض هو أول ظهور لأعمال هؤلاء الفنانين خارج الولاياتالمتحدة. ويحمل المعرض عنوان "إيران في الداخل والخارج" ويستكشف مدى تأثر الفنانين داخل إيران وخارجها بالعوامل الجغرافية والثقافية في بيئتهم ومدى تأثير تلك العوامل على أعمالهم. وذكر سام بردويل - القيم الفني على المعرض - أن أعمال الفنانين المشاركين تلقي الضوء على تجارب من نشأ منهم في إيران بعد الثورة الإسلامية والجيل الذي نشأ خارج البلاد. وكيفية تعاطيهم نفس المواضيع بنظرات مختلفة، وكيف أثر على لغتهم المعاصرة. وذكر بردويل أن الفنانين والقائمين على المعرض تمثل في أذهانهم التغطية الإعلامية السلبية المستمرة عن إيران وأن المعرض يسعى لتقديم الفنانين كأفراد لا ككيان واحد. ويضم المعرض 40 عملا فنيا من رسم ونحت وتصوير ووسائط متعددة. وقال بردويل إن إيران هي الموضوع المشترك لكل الأعمال الفنية في المعرض. وأضاف أيضا هناك تأثير قوي للحقبة الزمنية المؤثرة بالفنان. فهناك الصفوية، والفترة الإسلامية يبدو تأثيرهما واضحا على الأعمال الفنية المعروضة. لكن الاختلاف الأبرز كان بين الفنانين المقيمين في إيران، و المقيمين خارجها. فالأخير تجد عنده الحنين للوطن بارزا، ومسيطرا على أغلب أعماله. وذكر رجل أعمال يدعى ستافورد باتشيلور حضر افتتاح المعرض مساء الاثنين أن الفنانين الإيرانيين الذين يعرفهم يعبرون عن تجاربهم في أعمالهم. وقال "شاهدت أعمال العديد من الفنانين الإيرانيين وأعرف كثيرين منهم وهم دائما يصورون شيئا من تجربتهم في أعمالهم التي تقول لي دائما شيئا عن أسلوب حياتهم وتجاربهم في الحياة في إيران وما إذا كانوا في حالة حزن أو سعادة أو هذيان أو ربما عبثية في رأيي". وعبر رجل أعمال آخر زار المعرض عن إعجابه بمزيج الأفكار الذي لمسه في أعمال الفنانين الإيرانيين المشاركين في المعرض. وقال شهاب الرحمة "انفتح.. انفتح (الفن الإيراني) على نطاق دولي. تشوفي انت انطلاق أو مزيج من أفكار عدة. أفكار أوروبية مع أفكار متطورة مع أفكار حضارية.. أفكار قديمة. كلها ممزوجة في لوحة واحدة بشكل جميل". ويستمر المعرض حتى شهر يونيو المقبل.