يتواصل العمل في مشروع شق ترعة "النهر الصناعي" لتوصيل المياه اللازمة لزراعة نحو 2,2 مليون فدان ضمن مشروع الدلتا الجديدة في الصحراء الغربية. وتنشر «الشروق» صورا حديثة من موقع العمل تظهر تطور أعمال التنفيذ في تبطين الترعة ومواسير عملاقة من المقرر أن تمرر مياه الصرف الزراعي المعالجة لري «الدلتا الجديدة»، ومرحلته الأولى باسم «مستقبل مصر للإنتاج الزراعي» بمساحة مليون و50 فدانا. ويقع المشروع على امتداد طريق محور روض الفرج - الضبعة الجديد، والذي يعد قاطرة مصر الزراعية وباكورة مشروع الدلتا الجديدة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض، حيث أن المساحة المستهدف استصلاحها مليون وخمسون ألف فدان من إجمالي مساحة الدلتا، وترجع بداية المشروع إلى أبريل 2017، بحسب موقع الهيئة العامة للاستعلامات. ويستهدف المشروع "توفير منتجات زراعية ذات جودة عالية بأسعار مناسبة للمواطنين وتصدير الفائض للخارج مما يسهم في تقليل الاستيراد وتوفير العملة الصعبة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة". كما يهدف إلى توفير حوالي 10 آلاف فرص عمل مباشرة وأكثر من 360 ألف فرصة عمل غير مباشرة، ومن المتوقع زيادة فرص العمالة خلال المواسم القادمة. وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 8 مليارات جنيه، تشمل تمهيد الطرق الداخلية بإجمالي طول حوالي 500 كم وعرض 10 أمتار وحفر آبار مياه جوفية ومحطتين للكهرباء بقدرة 350 ميجا وات وشبكة كهرباء داخلية بطول 200 كم يتم ربطها بشبكة كهرباء الدلتا الجديدة، ومخازن مستلزمات الإنتاج ومباني إدارية وسكنية، وفق تقرير الهيئة. كما أوضح أن مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي يستفيد من خزانات المياه الجوفية، هي 3 خزانات (الأيوسين – المايوسين - المغرة) وهي امتداد لمنطقة وادي النطرون وذلك بحفر الآبار الجوفية مع الوضع في الاعتبار المسافة البينية بين الأبار للحفاظ على الخزانات الجوفية وعدم السحب الجائر منها وتحقيق معايير التنمية المستدامة. وأوضح أنه جار دخول مصدر مياه سطحي بمد ترعة مستقبل مصر بطول 41 كم لإمداد المشروع بطاقة 10 مليون م3/يوم لزراعة حوالي 700 ألف فدان إضافية، مشيرا إلى أن معالجة مياه الصرف الزراعي وإعادة تدويرها واستخدامها للري من أكبر التحديات في مشروع الدلتا الجديدة . كما أشار إلى إجراء تحاليل دورية لقياس ملوحة المياه لتحقيق الاستغلال الأمثل من المحاصيل الزراعية.