علن موقع "ميزان" الالكتروني أن إيران أعدمت السياسي البريطاني الإيراني البارز السابق، علي رضا أكبري، بسبب اتهامات بالتجسس اليوم السبت. وكانت إيران حكمت بالإعدام على السياسي السابق في وقت سابق من الأسبوع، ونفى أكبري وزوجته وشقيقه الاتهامات بشدة. وكان موقع "ميزان" الالكتروني قد كتب يوم الأربعاء الماضي أنه تم الكشف عن أكبري كواحد من "أهم عملاء المخابرات البريطانية" ووجهت له اتهامات بإفشاء أسرار الدولة. وأضاف الموقع أن حكم المحكمة العليا نهائي. ونقلت وكالة الأنباء البريطانية "بي.إيه.ميديا" عن تقارير قولها إنه تم اعتقال نائب وزير الدفاع الإيراني السابق، في عام 2019، بتهمة التجسس لصالح جهاز المخابرات الخارجية البريطانية، فيما يتعلق بمحادثات نووية سابقة بين إيران ودول غربية. وشغل أكبري منصب نائب وزير الدفاع الإيراني من 1997 إلى 2002. وكان وزير الدفاع آنذاك علي شمخاني الذي يشغل الآن منصب رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي. ورافق أكبري بين عامي 2014 و 2015 الوفد الإيراني المشارك في المفاوضات النووية في فيينا. وتزعم سلطات الأمن الإيرانية أنه سرب معلومات سرية إلى الاستخبارات البريطانية. ويرى محللون أن صراعا داخليا على السلطة يسعى فيه المتشددون المحيطون بالرئيس إبراهيم رئيسي إلى تشويه سمعة شمخاني. وذكرت تقارير أنه انتقد السياسة العنيفة ضد المتظاهرين وسعى إلى الوساطة. وذكر موقع "أمواج" الالكتروني الإعلامي ومقره بريطانيا أن أكبري، بوصفه واحدا من أبرز السياسيين بوزارة الدفاع، أقام علاقة وثيقة مع سياسيين، كانوا يحاولون التوسط والمصالحة، بعد موجة من الاحتجاجات الأخيرة. وأعرب رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك عن شعوره ب "الذهول" إزاء قرار إيران إعدام أكبري. وكتب سوناك ، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي(تويتر) نقلتها وكالة الأنباء البريطانية/بي إيه ميديا"هذا عمل قاس وجبان، نفذه نظام همجي، بدون أي احترام لحقوق الإنسان لشعبه". وذكر وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي أيضا على تويتر إن "هذا العمل الهمجي استحق الإدانة بأشد العبارات". وذكرت الخدمة الفارسية بهيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" أن أكبري نفى الاتهام، قائلا إنه تعرض للتعذيب وتم إجباره على الاعتراف أمام الكاميرا بارتكاب جرائم لم يرتكبها. وأدانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الإعدام ووصفته بعمل غير إنساني من قبل القيادة الإيرانية. وأدانت وزارة الخارجية الفرنسية الإعدام واستدعت السفير الإيراني للإعراب عن غضب حكومتها. ووردت أنباء متكررة عن اعتقالات واحتجاز وحتى إعدام عملاء إيرانيين ، يشتبه بأنهم يعملون لصالح أجهزة استخباراتية أجنبية، لاسيما جهاز الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" أوالمخابرات المركزية(سي.آي.إيه) في الولاياتالمتحدة. وعادة لا يمكن التحقق من المزاعم الإيرانية بشكل مستقل، والاعتقالات والمحاكمات تظل سرية.