شنت رموز سياسية معارضة هجوما عنيفا على أحزاب المعارضة الرسمية، التى وصفوها بأنها ضعيفة وراكدة وغير موجودة بالشارع. واتهم د. عبدالحليم قنديل، المنسق العام لحركة كفاية أحزاب المعارضة بأنها السبب فى خلق فجوة وأزمة ثقة بينها وبين والشعب، وقال: «المعارضة مسئولة مسئولية كاملة عن تدهور الوضع الحالى». وأضاف قنديل فى المؤتمر الذى نظمته اللجنة القومية للدفاع عن سجناء الرأى والحريات فى مقر حزب الجبهة الديمقراطية مساء أمس الأول بعنوان «كيفية التصدى للاستبداد فى مصر»: إن أحزاب المعارضة تتعرض لنوع من التخسيس السياسى»، معتبرا أن مشكلة تلك الأحزاب هو إدمانها ما وصفه ب«التسول السياسى». واستطرد: «الأحزاب اعتادت على عقد اجتماعات فى المواسم الانتخابية، فيها بإصدار بيانات لمقاطعة الانتخابات إذا لم تتوافر فيها شروط النزاهة ثم يشاركون»، مؤكدا أن ذلك النهج هو الذى أدى لخلق فجوة وأزمة ثقة بين المعارضة والشعب. وجدد دعوته لمقاطعة الانتخابات البرلمانية والرئاسية، ودعا جميع القوى الوطنية للمشاركة فى سيناريو شعبى للانتخابات يرتكز على تشكيل جمعية وطنية من الشعب المصرى وقادة الإضرابات الاجتماعية والعمالية ونواب المعارضة على مدى الثلاثين عاما الماضية لتشكيل برلمان حقيقى يعبر عن رغبات الشعب، على أن تقوم هذه الجمعية باختيار بديلا رئاسيا وليس مرشحا. وقال: «إن كل أهداف التغيير مهددة بالتبدد إذا شاركت القوى الوطنية فى سيناريو الرسمى للانتخابات»، مبديا إعجابه بوعى البرادعى وإدراكه للسيناريو الذى وضعته الدولة» على حد تعبيره. وقال عصام شيحة، عضو الهيئة العليا بالوفد، معقبا على الاتهامات التى وجهت لائتلاف الأحزاب الأربعة «هناك موضة فى الشارع المصرى وهى الهجوم الشرس على الأحزاب المصرية»، نافيا وجود صفقة بين أحزاب المعارضة والحزب الوطنى للحصول على مقاعد فى البرلمان، مبديا استياءه من الاتهامات، التى وجهها قنديل للأحزاب. ودعا محمد بيومى، المنسق العام لحزب الكرامة تحت التأسيس لعقد مصالحة تاريخية بين جميع التيارات المعارضة القومية والليبرالية والتقدمية والإسلامية، وقال منتقدا الخلاف الأخير الذى وقع بين حزبى الوفد والناصرى «نحن كحزب ناصرى نعترف بوجود سلبيات فى الحقبة الناصرية متعلقة بقضايا الحريات»، مشيرا إلى أهمية استعداد جميع التيارات للاعتراف بأخطائها وسلبياتها. وأضاف موجها حديثه لائتلاف الأحزاب الأربعة «ليس كافيا الانضمام للجمعية الوطنية للتغيير، فإذا لم تقم قيادات الأحزاب بالنزول للشارع لن نتمكن من إحداث التغيير، ولو قدرنا نجمع مليون توكيل من الشعب المصرى سنكون قد اقتربنا من التغيير خطوة». واتفق معه صلاح عدلى، المتحدث باسم الحزب الشيوعى المصرى، قائلا: «إن الأزمة ليست فى نظام الحكم فقط ولكن فى المعارضة العاجزة عن التغيير». وقال المهندس سعد الحسينى، عضو مكتب الإرشاد إنه قابل العشرات من الشخصيات الكبيرة فى الحزب الوطنى بعد مد العمل بقانون الطوارئ وقالوا له: «أنتم رجالة يا جماعة.. إحنا مابقيناش رجالة ومعدناش ننفع، إحنا موقفنا صعب وحرج.. أعذرونا».