افتتاح معرض «دهشور حوار مع الطبيعة» للفنانة عبير دياب بقاعة الباب

يفتتح الدكتور وليد قانوش رئيس قطاع الفنون التشكيلية، معرض الفنانة الدكتورة عبير دياب بقاعة الباب في السادسة مساء الثلاثاء المقبل.
المعرض يقام تحت رعاية الدكتوة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، ويحمل عنوان "دهشور .. حوار مع الطبيعة"، ويستمر في استقبال الجمهور حتى 31 ديسمبر الجاري.
وعن المعرض، يقول قانوش إن العلاقة بين الطبيعة والفن التشكيلي علاقة متجذرة وطالما كانت البيئة مصدر إلهام للمبدعين.
وفي باكورة معارضها، لجأت الفنانة عبير دياب إلى هذا المعين الخصب متمثلاً في جغرافية دهشور بخصوصيتها التاريخية والبيئية.
فالفنان عندما يبدأ بالرسم يرسم أحب الأشياء إليه من الأشخاص والطبيعة والأماكن وخاصة إذا كانت مليئة بالحكايات والأساطير.
اختارت الفنانة مشاهد من الذاكرة لتصيغها قيماً تعبيرية وجمالية تعكس ما تمتاز به دهشور من تفرد وخصوصية جعلها مجالاً خصباً للدراسة من أجل الإستلهام منها کمصدر لإنتاج أعمال فنية معاصرة فى مجال التصوير .
وتؤكد الفنانة عبير دياب أن البيئة ستظل مصدر إلهام ومحور انتباه وتأمل فلسفي للفنان على مر العصور.
وحول تجربتها الأولى في مجال التصوير، قالت عبير: "يظل الفنان أسير مخيلته الإبداعية التي تستلهم الواقع وتعيد صياغته، تضيف عليه وتحذف منه وتعيد تشكيل تكويناته وألوانه وخطوطه ليخرجها في النهاية رؤية جديدة لمشهد راسخ أصيل يعكس وجدان الفنان وعقله ومكتسباته وأفكاره وتجاربه وتقنياته ومنهجية أدائه".
وأضافت: "يظل الفنان خلال رحلته أسيرا لمواطن إلهام من حوله تؤثر فيه ولا يستطيع أن يفارقها، فما إن يبتعد عنها حتى يعود إليها ومن هذه المواطن (دهشور) الطبيعة الملهمة التي أقف أمام جمالها شارده، حالمة، متأملة، سارحة في اللا محدود، أتحاور معها فتباغتني بالجمال البكر فأبادلها بعصف الخيال فترد بمشهد لم أكتشفه في زاوية أو ركن بعيد، حتى في بيتي هناك كان لدهشور بصمة وشغف منسوج بالفطرة، أمتلئت به فأخذته كله ألقيته على نسيج توالي وبعثرته بفرشاتي وألواني لأخرج أول وأحدث أعمالي "دهشور حوار مع الطبيعة".
وقال الفنان الدكتور أحمد عبدالكريم، إن الحضارات القديمة اعتمدت على الحوار المباشر مع الطبيعة لما لها من تنوع إيقاعي رائع في أبجديات الشكل والمضمون.
وأضاف أن التراث المصري القديم أحد بنوك المعرفة التي لا تنضب مدى الحياة لما قدمه من كيفية التفاعل والتعامل مع مفردات الطبيعة من إنسان وحيوان ونبات، والذي قدم من خلال هذا التفاعل إبتكارات في صياغة الطبيعة وتحويلها إلى أبجدية بصرية يمكن إدراكها في يقين كامل على أنها أبجدية مصرية صميمة.
وأشار إلى أن الفنانة عبير دياب استطاعت عقد حوار بصري قائم على المعرفة البصرية واتخذت من الطبيعة والتراث من حولها مصدر إلهام لأعمالها الفنية، وعقدت حوارا بصريا لونيا في تكوينات رصينة لتقدم باكورة إنتاجها في مجال التصوير.