انتهى الاحتفال ولم يبق سوى ردود الأفعال، بعد إعلان جوائز الأكاديمية الأمريكية للعلوم والفنون السينمائية «أوسكار» عبر النجوم عن فرحتهم بالانتصار الذى طال انتظاره ربما لعام كامل إلى موقع «هوليود ريبورتر» ومن هؤلاء النجم «جيف بريدجز» الحائز على جائزة أفضل ممثل عن دوره فى فيلم «قلب مجنون» تحدث قائلا «فوزى بهذه الجائزة سيساعدنى كثيرا فى الاستمرار فى عالم الموسيقى لأنه شىء كنت أفعله فى الماضى وسأظل أقدمه للابد»، وأضاف أنه سعيد بهذا الانتصار الذى بالتأكيد سيكون عامل مهم للفت الأنظار للفيلم». وجسد بريدجز فى الفيلم دور مغنى يدعى «باد» ضاعت شهرته، ولكنه يقوم ببعض الحفلات وتتغير حياته بعد أن يلتقى بصحفية شابة تساعده على استعادة حياته ونجوميته.. الفيلم من إخراج سكوت كوبر. أما النجمة ساندرا بولوك التى حصلت على أول جائزة أوسكار فى مشوارها الفنى كأفضل ممثلة عن دورها فى فيلم «الجانب الأعمى» فقالت «لم أكن أعتقد أننى سأفوز بهذه الجائزة وأن هذا اليوم سيأتى ولكنه حدث وفى توقيت غريب جدا، فمنذ أيام قليلة حصلت على جائزة أسوء ممثلة عن دورى فى فيلم «كل شىء عن ستيف» والآن أحصل على لقب أفضل ممثلة أعتقد أن هذه هى المعادلة العادلة من السماء»، وصرحت ضاحكة «إن فوزى بالأوسكار لا يعنى أننى لن أستطيع بعد الآن إضحاك الناس أو ارتكاب الأخطاء لذا سأستمر فى العمل إلى أن أجد نفسى لا أستطيع الاستمرار». ومفاجأة الجوائز كانت الممثلة «مونيك» التى فازت بجائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها فى فيلم «ثمين» وهى المرة الأولى لها التى ترشح فيها لجائزة الأوسكار وعلى الرغم من أن مشوارها السينمائى لم يكن طويلا إلا أنها استطاعت أن تلفت الأنظار إليها فقالت عن فوزها» «تفاءلت كثيرا بحصولى على الجائزة وقد حدث، وأتمنى أن يفتح لى هذا الدور الكثير من الأبواب فى هوليوود لأنه بالفعل وضع أقدامى بثبات فى الطريق الصحيح للنجومية، فتعلمت من هذا الدور ألا أحكم وأن أحب دون شروط وهو بالتأكيد أمر جيد». وتغلب النجم كريستوف والتز بطل فيلم «الأوغاد» على مات ديمون، وودى هاريلسون وكريستوفر بالمر وستانلى توسى وفاز بجائزة أفضل ممثل مساعد وهو شىء لم يكن أحد يتوقعه منذ بداية عرض الفيلم، فكان الجميع ينظر إلى بطل الفيلم النجم براد بيت على أنه الكارت الرابح ولكن بعد مشاهدة العمل أكد النقاد على براعة هذا النجم «كريستوف» الذى يتحدث الألمانية والفرنسية والإنجليزية بطلاقة وأنه استطاع أن يسرق الأضواء من براد بيت ويخرجه من المنافسة فى أكبر المهرجانات ويقول والتز عن هذا النجاح: أعلم أننى سأحزن كثيرا الأيام المقبلة لانتهاء موسم الجوائز الذى لم أكن أتخيل أنه يأخذ كل هذا الوقت والآن ليس لدى ما أقوله سوى أن أتوجه بالنصيحة إلى كل ممثل بأنه لا يفكر فى الجوائز قبل بدء أى عمل». ويقول الكاتب مارك بول الذى حصل على جائزة أفضل سيناريو أصلى عن فيلمه «خزانة الألم» «عندما كتبت قصة الفيلم آمنت بأن هؤلاء الجنود ووظيفتهم التى تضع أرواحهم على المحك ربما تكون طريقة ممتعة ومختلفة لرؤية الحرب وأنا سعيد جدا الآن بتحول الفكرة إلى عمل ضخم يحوز على إعجاب الجمهور ويحصد الجوائز ومازال هناك المزيد من القصص التى لم ترو بعد» وأضاف إنه يتمنى أن يكون هناك المزيد من الأفلام من العراق وأفغانستان. وكان متوقعا ألا يخرج فيلم «فوق» الثلاثى الأبعاد خالى الوفاض وقد سعد الكثيرين بحصوله على جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة والبطولة الصوتية للممثل إدوارد إسنر وكريستوفر بالمر ومن إخراج بيتى دوكتر الذى قال «بالنسبة لشركة بيكسار الإنتاجية الفيلم مجرد أداة لسرد قصة ولكننا نظرنا إليه كقصة حقيقية ولا وضح ذلك فعند تصوير مشهد تحليق المنزل فى السماء كان يجب أن نهتم بجذور هذا المنزل وتصوير كيف تم اقتلاعها من الأرض وهو ما يوحى بما كان يشعر به البطل وهذه هى الطريقة التى نظرنا بها للأمر.. أداة جديدة لنلعب بها». وبعد فوز الفيلم الأرجنتينى «السر فى عيونهم» بجائزة أفضل فيلم أجنبى متغلبا على «الشريط الأبيض» وفيلم «عجمى»، وفيلم «نبى» وفيلم «حليب الأسى» محطما كل التوقعات لم يجد مخرج العمل جوان جوسى ما يقوله سوى أن هذا الفوز يظهر التفتح الذهنى لمسئولى الأكاديمية. وفى النهاية ستظل جوائز الأوسكار دائما تحتفظ ببريقها بين الجوائز السينمائية وتزين المشوار الفنى لأى نجم دليلا على نجاحه وتفوقه على مر السنوات.