بدأ أصدقاء ومحبو الصحفي الراحل محمد أبو الغيط، في تلقي العزاء، قبل قليل، بدار مناسبات الحامدية الشاذلية. وجاء في مقدمتهم: الصحفي والسياسي خالد داوود، والكاتب الصحفي محمد الجارحي، والكاتب هشام أصلان، والكاتب عبد العظيم حماد، ونقيب الصحفيين الأسبق يحيي قلاش، والصحفي والإعلامي حسين عبد الغني، والكاتب الصحفي محمد أبو زيد، والكاتب الصحفي والإعلامي خالد تليمة، والكاتب الصحفي هشام يونس. يذكر أن محمد أبو الغيط، قد وافته المنية، الإثنين الماضي، في أحد مستشفيات لندن بعد صراع مع مرض سرطان المعدة، والذي أصابه قبل نحو عام ونصف. وشيعت جنازة أبو الغيط من مسجد هارون، ودفن بمدافن المسلمين في حدائق الفردوس في لندن. ونعت أسرة الشروق، أبو الغيط؛ الذي بدأ مسيرته المهنية اللامعة انطلاقا من صفحاتها وموقعها الإلكتروني كصحفي استقصائي وكاتب رأي، ووصفته بأنه "النابغ النبيل وأحد أهم وأفضل كُتاب الصحفيين في جيله". ونشرت دار الشروق مؤخرا، كتاب " أنا قادم أيها الضوء" والذي وثق من خلاله تجربته المرضية وما صاحبها من تأملات وجوانب إنسانية،حيث قال عنه: "وجدتني لا أكتب يوميات مريض، بل أكتب أحداثًا ومشاعر، ما جربته وما تعلمته، سيرة ذاتية لي ولجيلي أيضًا". وأضاف: "ودونما أشعر عبرت كتابتي من الخاص إلى العام، وهكذا تنقلت بين شرح علمي إلى أخبار التطورات السياسية، ومن تفنيد خرافات حول ما يسمى ب(الطب البديل) إلى متابعة وفاة الملكة إليزابيث، أتأمل في الموت والحياة". وعن تعلّقه بالأمل وامتنانه لشركائه، يقول أبو الغيط: "لو تحققت نجاتي بمعجزة ما، فسأسعى نحو ذلك الضوء الذي زادت خبرتي به وتقديري له في أيام مرضي، وسأمنح ما أستطيع عرفانًا لكوني محظوظًا بزوجة مضيئة، وبأبٍ وأمٍّ مضيئيْن، وبالكثير من الأصدقاء الذين يطمئنني نورهم لحقيقة الخير في الدنيا". وتصالح أبو الغيط وتقّبل غيابه عن الحياة، بقوله: "وافاني القدر بالوقت الذي قدره الأطباء، أرجو أن يكون ما بعد نفقي نورًا وهدوءًا، وأن يمرَّ عبر هذا الكتاب بعض الضوء إلى من يقرأ".