وزير فلسطيني ل«الشروق»: الانتخابات الفلسطينية لن تجرى بدون مشاركة القدس

- الجامعة العربية تستضيف مؤتمر القدس 12 فبراير المقبل
قال وزير شؤون القدس الدكتور فادي الهدمي إن الانتخابات الفلسطينية لم ولن تتم دون مشاركة القدس، مؤكدا أن المقدسيين هم جزء أصيل من فلسطين ومكون أساسي من مكوناتها.
وأضاف الهدمي في تصريح ل"الشروق" أن القيادة الفلسطينية كانت وستظل على موقفها أن تتم الانتخابات الفلسطينية في قلب القدس، مؤكدا أن ذلك مطلب رئيسي تتوجه به إلى المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة لدعم تنفيذه لما يمثله من مسألة حتمية و مصيرية.
وأكد الهدمي أن تواجده في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم ليمثل كل مواطن مقدسي، متوجها بالتحية إلى المقدسيين الصامدين في رحاب المسجد الأقصى.
وتابع: أود أن أؤكد على دعم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط التام للقضية الفلسطينية وقضية القدس".
وأشار إلى أن قضية القدس لها أبعادها العربية والإسلامية، و هذا الأمر لا جدال حوله، و الدليل ما أسفرت عنه القمة العربية بالجزائر قمة لم الشمل من توصيات بشأن القضية الفلسطينية، والتي تم فيها تحديد موعد انعقاد مؤتمر القدس.
وقال الوزير الفلسطيني إنه من المقرر انعقاد مؤتمر القدس في 12 فبراير المقبل في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، على أن تتم الدعوة من قبل الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط لجميع الرؤساء و الزعماء العرب لحضور هذا الحدث المهم.
وحول جدول أعمال المؤتمر، قال الهدمي: "هناك العديد من المحاور الرئيسية المحددة فيما يخص أبعاد تعزيز الصمود و الدعم التنموي و الاقتصادي لمدينة القدس، وذلك بمشاركة جميع القطاعات في القدس من صحة وإسكان وسياحة وغيرها، على أن تكون الرسالة المحورية لهذا المؤتمر هو التأكيد على أن مدينة القدس هي عاصمة دولة فلسطين.
وأكد الهدمي حرص كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" ورئيس الوزراء محمد أشتية على متابعة جميع الاستعدادات القائمة من أجل مؤتمر القدس.
وتابع: "لقد كان لقاء اليوم مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط؛ تأكيدا على أن فلسطين والقدس في قلب الأمة العربية، فهناك متابعة دقيقة لقضية العرب الأولى من قبل الأمين العام، فهي رسالة مباشرة وواضحة لكل أهل القدس أنهم ليسوا وحدهم فيما يتعرضون له من اعتداءات واقتحامات للمسجد الأقصى المبارك من أجل تغيير الوضع التاريخي القائم".
وأكد الهدمي "سيظل رهاننا على موقفنا العربي والإسلامي والمسيحي الموحد الواحد، الذي يعد من المسلمات العربية في تعزيز صمودنا للدفاع عن قضية جميع العرب "القضية الفلسطينية".