بدأ منذ قليل توافد العشرات من السياسيين؛ لتشييع جثمان السياسي الراحل أمين إسكندر، من كنيسة الملاك بطوسون، في حي شبرا مصر. ومن أبرز الحضور الذين شاركوا في تشييع الجثمان، حمدين صباحي، مؤسس حزب الكرامة، وعدد من السياسيين وأبرزهم جورج إسحاق، ومجدي المعصراوي الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي، وكمال زايد القيادي بحزب الكرامة وعضو مجلس الأمناء بالحوار الوطني، ومحمد بيومي القيادي بحزب الكرامة، وكمال أبو عيطة وزير القوى العاملة الأسبق وعضو لجنة العفو الرئاسي، وسيد الطوخي رئيس تحرير جريدة الكرامة ونائب رئيس الحزب، وطلعت إسماعيل مدير تحرير جريدة الشروق، ومحمد سعد عبدالحفيظ عضو مجلس نقابة الصحفيين، ومدير تحرير جريدة الشروق. ونعى حزب الكرامة ببالغ الحزن والأسى رحيل أحد أبرز رموزه ومؤسسيه، وهو المفكر السياسي والقومي أمين إسكندر الذى رحل بعد صراع مع المرض. وقال الحزب فى بيان له اليوم، إنه إذ يعزي نفسه وأعضاءه وكوادره وشركاءه في مصر والوطن العربي، فإنه يتقدم بأحر التعازي لأسرة المناضل الكبير أمين اسكندر، ويدعو الله أن يلهمها الصبر على رحيله المفجع. ووجه حزب الكرامة بخالص التعازي لأجيال الشباب التي تتلمذت فكريا وسياسيا ونضاليا على يد الراحل، في مصر والوطن العربي. وتابع: "يعد أمين إسكندر علامة مضيئة في مسيرة حزب الكرامة والتيار القومي والناصري، إذ تولى موقع وكيل مؤسسي حزب الكرامة، وكان أبرز كوادر الحزب والحركة المدنية المصرية، وبعد ثورة 25 يناير ساهم أمين إسكندر في تأسيس التيار الشعبي المصري، استكمالا لمسيرة نضال حزبي طويلة بدأت في السبعينات منذ مشاركته في المنبر الاشتراكي وتأسيس الحزب العربي الديمقراطي الناصري، وحركة كفاية والجمعية الوطنية للتغيير". وأضاف الحزب: "يعد إسكندر أبرز المفكرين القوميين المدافعين عن القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في المقاومة من أجل تحرير كامل أرضه وإقامة دولته المستقلة بعيدا عن حلول التسوية الانهزامية". وعلى المستوى القومي شغل إسكندر عضوية الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي في عدة دورات سابقة له، وشكلت مشاركته في أعمال المؤتمر القومي العربي إضافة فكرية مهمة نظرا لما كان يقدمه للمؤتمر من إسهامات فكرية بشأن توحيد التيار الناصري والقومي وإدارة الصراع العربي الصهيوني، وبلورة موقف شعبي عربي من كل القضايا القومية المطروحة على الساحة. واستطرد البيان: "بالإضافة إلى نضاله السياسي والقومي، قدم اسكندر عدة مؤلفات سياسية مهمة أبرزها «ذاكرة ورؤيا» و«في نقد تحالف كوبنهاغن»، و«عبور الهزيمة» و«الحركة القومية في مائة عام»و«الزلزال: دراسات من داخل الأزمة العربية»، و«نقد التجربة الناصرية - رؤى من الداخل»".