أدت مواجهات بين أفراد قبيلتي المسيرية والنوايبة العربيتين إلى مقتل 21 شخصا في الأيام الأخيرة في إقليم دارفور غربي السودان الذي يشهد حربا أهلية، على ما أعلن مسئول محلي رفيع المستوى اليوم الأحد. وأسفرت مواجهات بين القبيلتين عن مقتل 11 شخصا يوم السبت الماضي في ولاية غرب دارفور، وفقاً لما أكده أبو القاسم إمام الحاج لوكالة الأنباء الفرنسية. ووقعت المواجهات بسبب مقتل جندي في الجيش السوداني من قبيلة المسيرية في كمين في 19 فبراير. حيث اتهمت قبيلته جماعة النوايبة بالمسؤولية عن مقتله وطالبتهم بدفع فدية، بحسب المسئول السوداني. واندلعت مواجهات يوم الأربعاء بين القبيلتين في قرية خور رملة في منطقة نيرتتي، وانتقلت يوم السبت إلى منطقة زالنجي المحاذية. وقال الحاج: الوضع متوتر جدا في زالنجي، ارسلنا قوات أمنية وفريقا للمصالحة لكننا بحاجة إلى دعم لجنة الشئون الإنسانية في الخرطوم ومنظمات إنسانية لحل هذا النزاع. ويشهد إقليم دارفور الواقع في غربي السودان منذ عام 2003 حربا أهلية متشعبة بين جماعات المتمردين والقوات الحكومية المدعومة من ميليشيات محلية. كما تكثر في هذه المنطقة المواجهات بين قبائل تتنافس للسيطرة على موارد المياه أو مراعي المواشي. وما زال الوضع الأمني متوترا هناك لاسيما مع اقتراب الانتخابات التشريعية والإقليمية والرئاسية بين 11 و13 إبريل، وهو أول استحقاق انتخابي تعددي في السودان منذ 1986. وكانت سيارة تنقل أعضاء في حزب الأمة القومي المعارض _ومن بينهم صديق محمد إسماعيل آمين عام الحزب_ تعرضت لإطلاق رصاص يوم السبت في ولاية جنوب دارفور. وأكد مسئول رفيع المستوى في الحزب للفرنسية أن: الجميع بخير وأنه لم يصب أحد بجروح.