الليلة.. حفل افتتاح عالمى مرتقب لمونديال 2022.. عروض استثنائية لمدة ساعة.. ومليون مشجع أجنبى فى أحضان العرب مباراة افتتاحية تاريخية بين العنابى والإكوادور تتجه انظار العالم مساء اليوم نحو قطر، وتحديدا لاستاد البيت فى مدينة الخور، الذى سيشهد إزاحة الستار عن انطلاق فاعليات أول مونديال يُقام فى الشرق الأوسط وبلد عربى، وسط حالة من الترقب والانتظار بين جموع المتابعين لكرة القدم حول العالم، وحملة رفعتها الدولة المستضيفة طيلة السنوات الماضية تحت اسم «ع الوعد»، لتكون الليلة بمثابة ساعة تنفيذ ذلك الوعد. وتفتتح البطولة بعد انتظار دام أكثر من 4 أعوام، وتحديدا منذ نهاية مونديال روسيا فى يوليو 2018، وستكون البداية بحفل الافتتاح فى الرابعة عصرا بتوقيت القاهرة، قبل أن تُقام المباراة الأولى فى البطولة، والتى تجمع المنتخب القطرى المشارك للمرّة الأولى فى كأس العالم، أمام الإكوادور على استاد البيت. حفل افتتاح عالمى منتظر من المُقرر أن يشهد حفل الافتتاح عروضا استثنائية وعدت بها قطر منذ سنوات، ويتم خلاله الاعتماد على أحدث الطرق التكنولوجية، مثل الذى شهده حفل افتتاح بطولة كأس العرب العام الماضى فى الدوحة. ومن المُقرر أن يشهد حفل افتتاح المونديال بعض الفقرات الاستعراضية والغنائية، بمشاركة بعض الفنانين العرب، بجانب بعض الفرق الأجنبية، ومنهم فريق بى تى إس الكورى الجنوبى. مباراة تاريخية وعقب نهاية حفل الافتتاح المنتظر أن يُقام على مدى ساعة كاملة، ستنطلق المواجهة التاريخية بين قطر والإكوادور، حيث أنها المشاركة الأولى للمنتخب القطرى فى نهائيات كأس العالم، وقد تأهل باعتباره ممثل البلد المضيف، بينما تعود الإكوادور للمونديال بعد غياب ثمانية أعوام. ورغم حقيقة أنها المشاركة الأولى بالمونديال، تتطلع الجماهير العربية والقطرية إلى بداية قوية للعنابى فى البطولة بعد ثلاثة أعوام من تتويجه ببطولة كأس آسيا 2019، وكذلك فى ظل الخبرات التى اكتسبها عبر مشاركته فى العديد من المنافسات الدولية البارزة. وشارك المنتخب القطرى مع منتخبات أمريكا الجنوبية فى كوباأمريكا 2019 ومع منتخبات أمريكا الشمالية فى الكأس الذهبية فى نفس العام، كما شارك فى التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال، بجانب حصوله على المركز الثالث فى كأس العرب 2021. واكتسب المنتخب القطرى عبر تلك المنافسات الكثير من الخبرات عبر الاحتكاك بمدارس فنية كروية مختلفة، إلا أن مباراة الليلة أمام الإكوادور ستلعب على الأرجح، دورا مهما فى رسم ملامح مشوار العنابى فى البطولة خاصة فى ظل صعوبة المجموعة الأولى التى تضم أيضا منتخبى السنغال وهولندا. ومع تمسك البعض بحقيقة أن المنتخب القطرى وافد جديد على المونديال وربما تبدو فرصه محدودة شيئا ما فى ظل صعوبة المجموعة الأولى، يرى الكثيرون أنه ربما يكون من الفرق الأكثر جاهزية ولا شك فى أنه سيحظى بالنصيب الأكبر من الدعم الجماهيرى على أرضه. ويعلق المنتخب القطرى وجماهيره أمالا عرضية على عدد من النجوم من بينهم حارس المرمى سعد الشيب الذى يعد من أبرز عناصر العنابى وقد ساعد فريق السد فى التتويج بلقب الدورى فى آخر موسمين، وشارك فى أكثر من 75 مباراة دولية وتوج بجائزة أفضل حارس فى كأس آسيا 2019 حيث لم تتلق شباكه سوى هدف واحد فقط طوال البطولة. كذلك يعول المنتخب القطرى على الظهير الأيسر عبدالكريم حسن، والملقب باسم «المدفعجى» والذى يعد ثالث أكثر اللاعبين مشاركة بقميص المنتخب القطرى بعدد 120 مباراة، كما يبرز أيضا اسم حسن الهيدوس، صانع الألعاب القادر على اللعب فى وسط الملعب ومركز الجناح الأيمن وأحد نجوم تتويج قطر بكأس آسيا 2019، كما يتربع فى صدارة قائمة اللاعبين الأكثر مشاركة مع المنتخب القطرى برصيد 158 مباراة. ويحمل أمال الجماهير القطرية أيضا لاعب الجناح الأيسر أكرم عفيف متعدد الإمكانيات والذى يتمتع بخبرة فى الملاعب الأوروبية اكتسبها عبر فترات قضاها فى أويبن البلجيكى وشباب أشبيلية وفياريال وغيرهم بالإضافة إلى مشواره مع فريقه الحالى السد. على الناحية الأخرى، فقد وصل المنتخب الإكوادورى، إلى النهائيات بعد أن احتل المركز الرابع فى تصفيات أمريكا الجنوبية، وستكون المشاركة هى الرابعة له فى المونديال، علما بأن آخر مشاركة له كانت فى نسخة 2014 بالبرازيل بينما حقق أفضل نتيجة له فى نسخة 2006 بألمانيا عندما وصل إلى دور الستة عشر. وخاض منتخب الإكوادور عدة تجارب ودية قبل انطلاق منافسات المونديال، وتعادل مع منتخبات السعودية واليابان والعراق سلبيا فى آخر ثلاث مباريات له. مليون مشجع أجنبى تتوقع قطر حضور أكثر من مليون مشجع إلى البلاد خلال المونديال على مدى البطولة التى تستمر ل29 يوما، لكن تساؤلات كثيرة طُرحت فى الأشهر الأخيرة حول قدرتها على استيعاب هذا العدد. وسيمكث مشجّعون كثرٌ فى فنادق أو شقق أو مخيمات فى الصحراء أو على متن سفن، مقابل أسعار متفاوتة، بخلاف الاعتماد على الدول الخليجية الأخرى والعربية القريبة مثل مصر، من أجل مساعدتها على استيعاب ذلك العدد الهائل من الجماهير. ملاعب ضخمة فى ملعب استوحى من بيت الشّعر أو الخيمة التقليدية التى سكنها أهل البادية فى قطر ويتسع لستين ألف متفرّج، تُفتتح المنافسات رسميا اليوم على ملعب البيت، وهو أحد ثمانية ملاعب بُنيت خصيصا للبطولة باستثناء تجديد استاد خليفة الرمزى بجانب مجمّع أكاديمية أسباير التى ترعرع فى زواياها معظم الوجوه البارزة فى المنتخب القطرى الحالى. ستة ملاعب تتسع لنحو أربعين ألف متفرّج هى خليفة، و974، وأحمد بن على، والجنوب، والثمامة، والمدينة التعليمية، مقابل ستين ألف متفرج لاستاد البيت وأكثر من ثمانين ألفا لاستاد لوسيل الذى يستضيف المباراة النهائية فى 18 ديسمبر يوم العيد الوطنى لقطر.