• محمدي: الإنفلونزا تزيد من فرص الإصابة بالمكورات الرئوية.. وننصح بتلقي اللقاحين قال الدكتور مصطفى محمدي، مدير عام التطعيمات بهيئة المصل واللقاح "فاكسيرا"، إن منظمة الصحة العالمية تُقدر أن بكتيريا العقدية الرئوية، الناتجة عن بكتيريا المكورات الرئوية، تتسبب في وفاة أكثر من 300 ألف طفل دون سن الخامسة في جميع أنحاء العالم سنويا. وأوضح محمدي، في بيان، أن هذه الوفيات تحدث معظمها في البلدان النامية والفقيرة، وهي السبب الرئيسي للوفيات الناجمة عن الالتهاب الرئوي على مستوى العالم، وكانت مسؤولة عن عدد وفيات أكثر من جميع الأسباب الأخرى للوفاة مجتمعة في عام 2016، ومعظم هذه الوفيات تحدث في آسيا وأفريقيا. وتابع: "مرض المكورات الرئوية يمكن أن يتسبب في العديد من أنواع العدوى، التي قد يكون بعضها مهدد للحياة بشكل مباشر، ومنها، الالتهاب الرئوي، وتسمم الدم أو عدوى الدم، والتهاب الجيوب الأنفية، والتهاب الأذن الوسطى، والتهاب السحايا أو الحمى الشوكية". وأكد أن بعض من هذه العدوى قد يخترق الميكروب فيها مناطق في الجسم عقيمة، لذا يكون المرض شديدا للغاية، ويتطلب رعاية في المستشفى وقد يتسبب في الوفاة في بعض الأحيان، ويعتبر الأطباء العدوى في هذه الحالات اختراقية أو غازية أو جائحية. وأشار إلى أنه يمكن لأي شخص أن يصاب بمرض المكورات الرئوية، لكن قد يكون خطر الإصابة متزايد لدى البعض دون غيرهم حسب الفئة العمرية أو الحالة الصحية، وحسب السن، فالأطفال دون سن العامين، وكبار السن 65 عاما فما فوق، معرضون لخطر متزايد للإصابة بمرض المكورات الرئوية. ولفت إلى أن خطر الإصابة ببكتيريا المكورات الرئوية يزيد عند المصابين بعدة أمراض، وهم، مرضى القلب والرئة والكلى المزمنة، ومرضى تسرب السائل النخاعي، ومرضى زرع القوقعة، ومرضى السكري سواء النوع الأول أو النوع الثاني، ومرضى فيروس نقص المناعة البشرية HIV، ومرضى السرطان أو زرع الأعضاء الصلبة، أو تناول أدوية مثبطة لجهاز المناعة، ومرض الخلايا المنجلية، وتلف الطحال أو عدم وجوده. ونوّه بأن هناك عوامل أخرى تزيد من خطر الإصابة بمرض المكورات الرئوية لدى البالغين وكبار السن، مثل إدمان الكحول، والتدخين، وأمراض الرئة المزمنة مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن وانتفاخ الرئة والربو. وأوضح أن بكتيريا المكورات الرئوية تنتقل بين البشر عن طريق الاتصال المباشر بإفرازات الجهاز التنفسي مثل اللعاب، أو المخاط، ويحمل الكثير من الناس، وخاصة الأطفال، هذه البكتيريا في أنوفهم أو حلقهم في وقت أو آخر دون أن يكونوا مرضى، ويسمى في هذا الحالة حامل للمرض، وقد يمثل مصدرا للعدوى لغيره ولا يشترط أن يكون مصابا بها. وأشار إلى أن تلقي اللقاح يعتبر أكثر الوسائل فاعلية في الوقاية من مرض المكورات الرئوية، ويوجد في مصر حاليا نوعين من لقاح المكورات الرئوية متوفرة بالمصل واللقاح، وهي: لقاح المكورات الرئوية المقترن ولقاح المكورات الرئوية عديد السكريات. وتابع أن مركز مكافحة الأمراض المعدية والسيطرة عليها الأمريكي، ينصح بضرورة تطعيم الأطفال والبالغين وكبار السن بلقاحات المكورات الرئوي، لافتا إلى أنه من المهم أيضا الحصول على لقاح الإنفلونزا كل عام لأن الإصابة بالإنفلونزا تزيد من احتمالية الإصابة بمرض المكورات الرئوية.