جاء ذلك خلال الجلسة الثانية تحت عنوان "الإسراع فى تنفيذ مبادرة إزالة الكربون"، ضمن جلسات اليوم المخصص لإزالة الكربون الذي بدأت فعالياته صباح اليوم في قمة الأممالمتحدة للمناخ COP27 المنعقدة حالياً بشرم الشيخ. وأضاف الملا أن ملف إزالة الكربون يأتى على أولويات أجندة منتدى غاز شرق المتوسط الذى يتبنى الغاز الطبيعي كوقود انتقالي نظيف، وأن المنتدى له دورا مهما في حلول الطاقة من خلال كيانه الذى يضم دولاً منتجة ومستهلكة ودول نقل للطاقة. لافتاً إلى أنه تم إحراز تقدم ملحوظ فى المنتدى وأصبح كياناً يدعم الحوار بين أطراف صناعة الطاقة ويقدم مبادرات وله جلسات واجتماعات ويلعب دوراً مؤثراً، وفى البداية منذ عامين كنا حريصين على أن يظهر المنتدى كنموذج مثالى للتعاون بين دول منطقة شرق المتوسط، وأن الحوار بين الجميع أمر مهم وخاصة مع اللجنة الاستشارية للمنتدى التى تم تشكيلها للتعاون مع الجميع الحكومات والقطاع الخاص والشركات والبنوك والمنظمات وكل اجتماعات المنتدى كانت تحظى بدعم وتأييد وحضور الاتحاد الأوروبى ومن ثم جاء دعمه لمبادرة أن يكون الغاز الطبيعى وقود انتقالي في مرحلة التحول الطاقي، ولا شك أن اجتماعات اليوم والحوار هنا وما نقوم به على أرض الواقع يؤكد على الجدية التى نعمل بها سواء فى تحقيق التحول الطاقي أو خفض الانبعاثات على أرض الواقع، كما يؤكد على جاهزيتنا واستعدادنا لاتخاذ خطوات مؤثرة بالتوازى مع قمة المناخ التى هى قمة تنفيذ التعهدات واتخاذ خطوات يحتاجها كوكبنا من خلال دور الحكومات والسياسات والإجراءات الصحيحة والمحفزة وأهم من ذلك تقديم التمويل المناسب والسريع . ومن جانبها قالت وزيرة الطاقة والتجارة والصناعة القبرصية ناتاشا بيليديس، أن إزالة الكربون وأمن الطاقة والأسعار العالمية المتقلبة فهي ليست مهمة سهلة، ويجب أن نهتم ايضاً بالاستدامة وبالمحافظة على البيئة من خلال مبادرات مثل الخاصة بمنتدي غاز شرق المتوسط والخاصة بجمع والتقاط وتخزين الكربون وليس من الشرط الوصول الى توافق عالمي بخصوص كل شئ ولكن نناقش عدة موضوعات وعده مبادرات ومستقبل الجميع وضمان دخول افريقيا في التنمية المستدامة وعدم اغفال أن الدول تحتاج إلى التنمية والاستقرار. وأضافت أن التحديات التى تحيط بأمن الطاقة وتوفير الطاقة بسعر معقول تلقي علينا بدور كبير سواء حكومات او مستثمرين ولذلك يجب علينا بذل أقصى جهد لتحقيق أمن الطاقة وادراج الطاقة الجديدة والمتجددة فى مزيج الطاقة للوصول لبيئة نظيفة. واستعرض أسامة مبارز،دور منتدى غاز شرق المتوسط والمبادرة الخاصة به لإزالة الكربون في صناعة البترول والغاز من خلال توفير سياسات وتوافق لتطبيقها، حيث أوضح أنه تم تنفيذ ذلك من خلال 4 محاور، وأن المنتدى باعتباره منظمة دولية يقوم بدعم هذا التوجه والحكومات ومبادراتهم ويدعم الحكومات في توجههم نحو إزالة الكربون من خلال 5 أدوار للمنتدى تشمل تنسيق السياسات بين الحكومات، ووضع شهادة للكربون لتطوير وادارة الكربون في المنطقة، وتقديم الاستشارات المالية، وجمع المعلومات، بالإضافة إلى الاستشارات الفنية. وأشار ديسكالزى أن المجتمع والحاضر والمستقبل مسؤولية كبيرة، وان ملف الطاقة اصبح هام للغاية، واثبت الغاز الطبيعي خلال السنوات الأخيرة أنه مورد مستدام ويمكن أن يواكب التحول الطاقي والعمل على تقليل الانبعاثات، وان التلوث الذي يمكن أن ينتج عن الغاز يمكن استغلاله اقتصاديا فى مجال التقاط وتخزين الكربون، وأشار إلى أن التكنولوجيات الحديثة تساهم بشكل كبير في التحول الطاقي وان التكنولوجيا والدعم والحوافز المالية والاقتصادية هي العوامل الرئيسية، و أن المراحل الانتقالية هامة للغاية فلا احد يمكن ان يتحول فجأة إلا باستخدام التكنولوجيا لتحسين مستوى حياة الأفراد ويجب العمل بسرعة لمزيج الطاقة بالتكنولوجيا الحديثة واستخدام أنواع وقود حديثة مثل الغاز المضغوط فى السيارات في مصر. وأكد ريكاردو بوليتي أنه المهم أن نعمل على استخدام الغاز الطبيعي بشكل أفضل وأنظف، فالغاز له دوره الأساسي في التحول الطاقي، خاصة أنه التنظيف مقارنة بأنواع الوقود الأخرى والذي يعتبر بديلا لها. ومن جانبه أكدت الدكتورة براتيما رانجاراجان علي الدور المهم لتوفير التمويل والتكنولوجيا في المساعدة على تحقيق أهداف خفض الانبعاثات الكربونية من الصناعات المختلفة، فالتمويل والتكنولوجيا عنصران أساسيان لذلك الخفض.