يعد مسجد الصحابة في السوق التجاري القديم بمدينة شرم الشيخ، أحد أهم المزارات السياحية الدينية بالمدينة، ويحرص كل رواد المدينة من السائحين والشخصيات السياسية، والعامة الدولية على زيارته خلال فترة زيارتهم للمدينة، ويشهد المسجد توافد العديد من الشخصيات السياسية الدولية، وذلك على هامش فعاليات مؤتمر قمة الأممالمتحدة للمناخ (COP27)، والتي تستضيفها مصر بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 6 حتى 18 نوفمبر الجاري. قال الشيخ السيد يوسف غيط، وكيل وزارة الأوقاف بجنوبسيناء، إن العديد من ضيوف مصر المشاركين في قمة المناخ حرصوا على زيارة المسجد، بينهم شخصيات سياسية بارزة، ويجري استقبالهم من قبل وفد من مديرية الأوقاف يضم الشيخ إسماعيل الراوى، مستشار محافظ جنوبسيناء للشئون الدينية، والشيخ جمال معوض، مدير إدارة أوقاف شرم الشيخ. وأوضح وكيل وزارة الأوقاف، في تصريح ل"الشروق"، أن المسجد شهد زيارة كلًا من "بيتر" رئيس معهد علوم البحار بالولايات المتحدة، و"راما" من بعثة الأممالمتحدة، والدكتور "جوف" نائب رئيس دولة جامبيا ، والوفد المرافق له، وقد قدم أئمة المسجد شرحًا مفصلًا باللغة الإنجليزية عن المسجد من حيث التصميم والطراز المعماري، والأنشطة القائمة به. وأكد أن الضيوف أبدوا إعجابهم بالمسجد وطرازه المعماري الفريد، وأشادوا بالدور التوعوي الذي يقوم به المسجد في نشر الفكر الوسطى المستنير. جدير بالذكر أن رئيسة جمهورية سلوفاكيا، زوزانا تشايوتوفا، قامت بزيارة المسجد أول أمس واستمعت لشرحًا مفصلًا باللغة الإنجليزية عن المسجد، وأبدت إعجابها بالتصميم المعماري للمسجد، وما يقدمه من خدمات دينية، مؤكدًا أن تصميم المسجد المعماري فريد من نوعه مما جعل المسجد تحفة معمارية تزين المنطقة. وتم تصميم المسجد مزيج بين الطراز الفاطمي والمملوكي والكنائسي والعثماني، وسضم مأذنتين ارتفاع كل منهما 76 مترًا، ويستوعب أكثر من 3 آلاف مصلى، وتبلغ مساحة صحن المسجد الرئيسي 1800 متر مربع، وارتفاعه 35 مترا، ويتضمن رواق سفلي به مظلتين للصلاة في أول دور، و36 دورة مياه، ويضم المسجد مكتبة ثقافية إسلامية علمية تحتوي على المطبوعات وإصدارات المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ومترجمة بلغات مختلفة.