• تقرير: أمريكا تطالب أوكرانيا سرًا بأن تظهر لروسيا انفتاحها على المحادثات أعلن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل جروسى، أمس الأول، عودة الكهرباء إلى محطة زابوروجيا النووية الأوكرانية بعد يومين من فصلها جراء قصف روسى، فى وقت يستعر القتال حول مدينة باخموت شرقى البلاد. وقال جروسى فى بيان إن خطى الكهرباء الخارجيين لمحطة زابوروجيا النووية تم إصلاحهما وإن عملية إعادة ربط المحطة بالشبكة الكهربائية بدأت عصر الجمعة، بعد يومين من فصل المحطة عن شبكة الكهرباء جراء قصف روسى لخطوط الضغط العالى، وفقا لوكالة «رويترز». وجدد المسئول الأممى دعوته لتأسيس منطقة أمنية محمية حول المحطة للحيلولة دون وقوع «حوادث نووية». وأضاف: «لا يمكننا خسارة المزيد من الوقت. يجب أن نتحرك الآن قبل فوات الأوان». وفى وقت سابق، أعلنت الشركة المشغلة لشبكة الكهرباء الأوكرانية «يوكرين إرجو»، أن هجوما روسيا بالصواريخ، أصاب البنية التحتية الأوكرانية للشبكة فى أقاليم زابوروجيا ودنيبروبيتروفيسك الأربعاء، ما صعب من عمل الشبكة. وزابوروجيا ودنيبروبيتروفيسك، هما مركزان لصناعة الصلب الأوكرانية. وأصابت الضربات الروسية 40% من البنية التحتية لشبكة الطاقة الأوكرانية على ما أعلن الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى. وكانت وزارة الدفاع الروسية، قد قالت الجمعة، إنها أصابت «ورشا لتصنيع محركات الصواريخ»، فى مصنع يقع بمدينة بافلوجراد التابعة لمقاطعة دنيبروبيتروفبسك، وفقا لما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية. وأفاد ما يسمى ب«مقر الدفاع العسكرى الإقليمى لدونيتسك»، أمس، بإصابة 4 مدنيين بجروح مختلفة، وذلك جراء قصف أوكرانى للمنطقة، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية. بدوره، قال المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة الأوكرانية أولكسندر شتوبين، أمس، إن القوات الروسية تحاول الحفاظ على الأراضى التى سيطرت عليها، وتركز جهودها على تحجيم تحركات القوات الأوكرانية فى عدة اتجاهات. وأضاف شتوبين فى بيان على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» أن القتال يجرى فى اتجاه مدينة باخموت المحاصرة فى شرق أوكرانيا، وأفيديف، ونوفوبافاليف. وباخموت هدف مهم للجيش الروسى فى تقدمه البطئ بمنطقة دونيتسك، وهى إحدى المناطق التى أعلن الكرملين ضمها بعد استفتاءات فى سبتمبر وصفتها كييف والغرب بأنها صورية. بدوره، قال أولكسندر مارتشينكو، نائب رئيس بلدية باخموت إن سكان المدينة يعيشون ظروفا قاسية وإن مدنيين يسقطون بين قتيل وجريح يوميا فى الوقت الذى يستعر فيه القتال حولها بين القوات الروسية والأوكرانية. من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أمس الأول، أن إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن تشجع سرا قادة أوكرانيا على التعبير عن انفتاحهم على التفاوض مع روسيا والتخلى عن رفضهم العلنى للمشاركة فى محادثات سلام إلا بعد إزاحة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين عن السلطة. ونقلت الصحيفة عن أشخاص لم تسمهم على دراية بالمناقشات قولهم إن طلب المسئولين الأمريكيين لا يهدف إلى الضغط على أوكرانيا للجلوس إلى طاولة المفاوضات، بل محاولة محسوبة لضمان أن تحافظ كييف على دعم دول أخرى تخشى من تأجيج الحرب لسنوات كثيرة قادمة. وقالت إن المناقشات أوضحت مدى صعوبة موقف إدارة بايدن بشأن أوكرانيا، حيث تعهد المسئولون الأمريكيون علنا بدعم كييف بمبالغ ضخمة من المساعدات «لأطول فترة ممكنة» بينما يأملون فى التوصل إلى حل للصراع المستمر منذ ثمانية أشهر وألحق خسائر فادحة بالاقتصاد العالمى وأثار مخاوف من اندلاع حرب نووية. وقالت الصحيفة إن المسئولين الأمريكيين أيدوا موقف نظرائهم الأوكرانيين بأن بوتين ليس جادا فى الوقت الحالى بشأن المفاوضات، لكنهم أقروا بأن رفض الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى الدخول فى محادثات معه أثار مخاوف فى أجزاء من أوروبا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وهى المناطق التى ظهر فيها تأثير الحرب على تكاليف الغذاء والوقود على نحو كبير. ولم يرد مجلس الأمن القومى بالبيت الأبيض عندما سئل عما إذا كان التقرير دقيقا فى حين قال المتحدث باسم وزارة الخارجية «قلنا من قبل وسنقولها مرة أخرى: الأفعال أبلغ من الأقوال. إذا كانت روسيا مستعدة للتفاوض فعليها أن توقف قنابلها وصواريخها وتسحب قواتها من أوكرانيا».