أكد وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، أن استضافة مصر لمؤتمر المناخ ينبع من إيمانها بالعمل الإنساني المشترك، ويؤكد دورها المحوري في صنع السلام ودرء المفاسد العامة، والمشاركة غير المسبوقة في المؤتمر تبرهن على مكانة مصر الدولية وقدرتها على مواجهة التحديات الكبرى. وأضاف الوزير، خلال خطبة الجمعة اليوم، بمسجد المعمورة الكبير في المنتزه بمحافظة الإسكندرية، تحت عنوان: "السلام مع النفس والمجتمع والبيئة والكون"، أن الأديان كلها تُجمع على ضرورة التصدي لكل ما يسبب الأذى للإنسان فضلا عن الكوارث المناخية العامة. وأوضح أن استضافة مصر لهذا المؤتمر يؤكد عمق حضارتنا وعمق تاريخنا وثقة العالم في قدرة مصر على مواجهة التحديات الكبرى، فبعد نجاحها الكبير في مواجهة قوى الإرهاب والشر التي يعاني منها العالم كله ها هي تتصدى لقضية كبرى تعاني منها البشرية. وأشار جمعة إلى أن المسلم سلم مع نفسه سلم مع الناس سلم مع الكون سلم مع الطبيعة سلم مع البيئة وعندما نتحدث عن البيئة فكل في نطاق مسئوليته، تبدأ من البيئة الصغيرة من الحفاظ على نظافة البيت ونظام البيت ومساهمتك في نظافة البيت مع والديك أو مع أبنائك أو مع زوجك ثم في المكان العام الذي تسكن فيه. ولفت إلى أن الأديان جميعها تؤكد على جلب المصلحة ودرء المفسدة، فالمصلحة العامة مقدمة على الخاصة، وكلما كانت المصلحة أعم كان ثواب تحقيقها أعظم، والأعم نفعًا أعظم ثوابًا من الأخص، ودرء المفسدة أولى من جلب المصلحة، ودرء المفسدة الأعم أعظم أجرًا وأعلى ثوابًا، ودرء المفاسد العامة واجب عام، فكل مصلحة يجب أن نسعى في تحقيقها، وكل مفسدة يجب أن نسعى في دفعها.