أعلن الوسيط الأمريكي آموس هوكستين، اليوم الخميس، أن اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، سيبقى قائمًا وآمنًا مهما حصل في الانتخابات الإسرائيلية. وأضاف هوكستين، في مؤتمر صحفي عقده عقب لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في العاصمة بيروت: "أجريت مشاورات مع رئيس مجلس النواب، وأقدر الجهود للتوصل إلى هذا الاتفاق الذي سيستفيد منه لبنان والشعب اللبناني اقتصاديًا". وفي وقتٍ سابق اليوم الخميس، التقى هوكستين رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي ، الذي أعرب عن أمله في أن "يساهم اتفاق الترسيم بحل الأزمة الاقتصادية، ويساعد لبنان على النهوض من جديد". ورأى ميقاتي أن "ما تحقق خطوة أساسية على طريق الاستفادة من ثروات لبنان من الغاز والنفط، بما يساهم في حل الأزمات المالية والاقتصادية التي يمر بها". وأشار إلى أن "التعاون بين مختلف المسؤولين اللبنانيين، بمساعدة أصدقاء لبنان، حقق تلك الخطوة النوعية الأساسية في تاريخ لبنان، بعد سنوات من العمل الدؤوب". وأكد ميقاتي أن "الاهتمام الشخصي للرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعطى دفعًا لمسار جديد في المنطقة ولدعم لبنان لاستعادة عافيته الاقتصادية". وصباح اليوم الخميس، وقع الرئيس اللبناني ميشال عون، نص اتفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل. وفي 13 أكتوبر الجاري، أعلن الرئيس عون موافقة بلاده لبنان على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، فيما وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد الاتفاق ب"التاريخي". وخاض لبنان وإسرائيل مفاوضات غير مباشرة استمرت عامين بوساطة أمريكية حول ترسيم الحدود في منطقة غنية بالنفط والغاز الطبيعي بالبحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كم مربعا.