مرة أخرى وبعد غياب طويل عن السينما يعود المخرج محمد خان بفيلم جديد «المسطول والقنبلة»، هذه العودة التى ينتظرها عشاق الفن السابع لايزال خان نفسه متخوفا منها ربما لعدم ثقته فيما يحدث فى الوسط السينمائى وربما بسبب مخاوف خاصة به هو يتحدث عنها فى هذا الحوار.. * بداية.. مبروك لهذه العودة التى ننتظرها كثيرا منذ آخر أفلامك «فى شقة مصر الجديدة»؟ أنا سعيد للحفاوة التى تستقبلون بها مثل هذا الخبر لكننى وبكل صراحة لا أعتبرها عودة، فالعودة بالنسبة لى هى عندما تدور الكاميرا وأبدأ التصوير فعليا وعموما نحن حاليا فى مرحلة كتابة الفيلم من جديد ومن المتوقع الانتهاء من كتابته فى نهاية شهر أبريل المقبل وهو ما نعمل عليه حاليا أنا والسيناريست مصطفى محرم والمنتج ممدوح الليثى. وللعلم أنا من قبل أخذت ثلاثة أشهر فى الإعداد لفيلمى «ستانلى» ووقعنا عقودا وتوقف المشروع. * لكننا قرأنا أنباء عن توقيع العقد وقرب بداية التصوير؟ كما أخبرتك السيناريو فى مرحلة الكتابة والعقد الفعلى لم يتم توقيعه بعد وكل ما حدث هو اتفاق مبدئى أنا لست ضده بالطبع، وإلا ما كنت قد وقعت هذا الاتفاق * ما هى أهم العوامل التى جذبتك للموافقة على هذا السيناريو خصوصا مع علمنا أنك رفضته من قبل؟ أنا لم أرفضه.. هو سيناريو تمت كتابته عدة مرات من قبل وهو مأخوذ عن قصة قصيرة لنجيب محفوظ ولكن السيناريوهات السابقة كلها كانت عن رجل فى منتصف العمر وأنا طلبت منهم أن يكون عن شاب وأحداثه تكون مرتبطة بما يحدث الآن خصوصا أن شخصية المسطول اليوم تختلف تماما عن مسطول الزمان الماضى فهو لن يذهب لغرزة وفى يده شيشة، أنا أريده فيلما معاصرا عن أوضاعنا الحالية. * هل موافقتك على هذا السيناريو تعنى صحة شائعات توقف مشروعك «عزيزى الأستاذ إحسان» وأنه لم يعد مع جهاز السينما؟ بالفعل هذا المشروع مؤجل، ولو سأنفذه سيكون بعيدا عن جهاز السينما وهو ما اتفقنا عليه أنا وممدوح الليثى ومعنا وسام سليمان كاتبته بالطبع. وهو نفس وضع فيلم «ستانلى» ولهذا أنا أؤكد لك أن المهم أن تدور الكاميرا ونقول «أكشن» وهو موقفى المعلن فلن أتحدث عن شىء قبل بداية التصوير. * كنت قد أعلنت من قبل أنك عندما تقرأ أى سيناريو فإن تفكيرك يتجه نحو تنفيذه بطريقة الديجيتال ولو جاء التمويل تنفذه بطريقة ال35 ميللى فلماذا لم تفعل هذا مع «ستانلى» و«عزيزى الأستاذ إحسان»؟ ليس بالضرورة أن تكون هذه هى القاعدة التى أسير عليها فبالرغم من كون أسلوب الديجيتال أسلوبا جديدا وبالنسبة لى هو أسلوب أحبه وأنا لا أتوقف على أسلوب التنفيذ فكل ما يهمنى هو أن تبدأ فكرة الفيلم من عندى وأجد الوسيط المناسب لتنفيذه وأنا أؤكد لك أنه سيحدث إنقلابا سينمائيا هائلا بسبب تقنية الديجيتال وأرغب فى أن أوضح لك شيئا وهو أن الديجيتال لا يعنى فقرا فى الشكل فهذا مفهوم خاطئ لدينا فى مصر فهناك أفلام عالمية مهمة جدا تم تنفيذها بهذه التقنية ولم يلاحظ الناس الاختلاف المهم الموضوع وبعدها أسلوب تنفيذه. * مع انتشار تقنية البعد الثلاثى فى العالم هل تعتقد أننا سنجدها قريبا فى مصر؟ ولماذ نهتم أصلا بوجود مثل هذا النوع من التقنية إنه يصلح لفيلم خيال علمى أو رعب، لكن لماذا نلجأ لمثل هذه التقنية خصوصا أنها بالنسبة لى غير مفيدة للنوعية التى أقدمها من الأفلام ولهذا فلن أشغل بالى بها. * كنت حريصا على حضور انتخابات نقابة السينمائيين فما تعليقك على ما حدث وتوقعاتك للدورة القادمة؟ سعيد بالطبع بالوجود الجيد إلى حد ما، لكننى حزين جدا بنتيجتها النهائية فكيف يخسر على بدرخان وكيف يغيب عدد من السينمائيين فى مثل هذا اليوم لكننى قلق وبحق على النقابة وعلى أوضاع السينمائيين. وأطالب السينمائيين زملائى بالوجود بكثافة فى الدورة القادمة لكننى أتمنى ألا نكرر قصة موسيقى حسب الله والطبل والزمر التى تكررت طوال الانتخابات لأول مرة.