ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يغازل روسيا ببيع سفن عسكرية من طراز ميسترال والحديث عن التعاون في مجال الأمن الأوروبي من أجل كسب تأييد روسيا في التعامل مع الملف النووي الإيراني. وأشارت الصحيفة ، في عددها الصادر اليوم، إلى أن محور باريس-موسكو 2010، ليس هو المحور نفسه عام 2003، والذي كان يستهدف معارضة الولاياتالمتحدة في حربها ضد العراق، وإنما يستهدف الأمر الآن إقناع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمزيد من التشدد إزاء إيران وضم روسيا أيضا إلى هذا الموقف، من أجل التمكن من إقناع الصينيين بعدم إعاقة تمرير قرار جديد يصدر من مجلس الأمن الدولي لفرض عقوبات جديدة على طهران. غير أن الصحيفة تشير إلى دول مثل بولندا ودول البلطيق تنظر بشكل سيء لقبول فرنسا بيع سفن ميسترال لروسيا وتريد تطمينات أمنية من حلف الأطلنطي في هذا الشأن، لافتة إلى أن الاتحاد الأوروبي لديه مدونة سلوك - وان كانت غير ملزمة - فيما يتعلق ببيع السلاح للدول التي تنتهك حقوق الإنسان أو يمكن أن تمثل تهديدا لدولة أخرى عضو في الاتحاد الأوروبي. وتضيف لوموند أن الولاياتالمتحدة نفسها تعتبر أن فرنسا تسرعت فيما يتعلق بالانفتاح على التعاون العسكري روسيا..ونوهت الصحيفة أيضا بتغاضي الاليزيه عن إثارة موضوع تأكل الديمقراطية في روسيا خلال المباحثات التي جرت يوم الإثنين بين الرئيس نيكولا ساركوزي ونظيره الروسي ديميترى مدفديف.