رئيس إقليم القناة: المسرح المكشوف بطور سيناء قلعة ثقافية تحتضن المواهب

يعد المسرح المكشوف بمدينة الطور سيناء، من أقدم المسارح الخاصة بإقامة الحفلات الغنائية بمحافظة جنوب سيناء، وكان المتنفس الوحيد لسكان المدينة قبل أعمال التطوير التي تجري بها الآن، وبعد إهماله لسنوات وجه اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، بتطويره ليصبح منارة ثقافية حضارية، وذلك بالتعاون مع وزارة الثقافة.
وبدوره، قال العقيد محمد نبيل رئيس إقليم القناة وسيناء الثقافي، إن العمل يجري على قدم وساق للانتهاء من أعمال تطوير المسرح المكشوف بمدينة طور سيناء، والذي جرى إعادة تخطيطه ليصبح صرحا ثقافيا عالميا يحتضن المواهب من مختلف الأعمار، وذلك تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، وإشراف هشام عطوة رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة.
وأوضح رئيس الإقليم، في تصريح ل"الشروق"، أنه جرى إعادة تخطيط المسرح بشكل يتناسب مع الأكواد الخاصة بتصميمات المسارح الثقافية العالمية ليصبح هذا الصرح ليس مجرد مسرحًا فقط، بل يصلح أن يكون سينما، لما يتضمنه من مركز ثقافية وترفيهية مختلفة، لكونه يقع على مساحة 10آلاف و500 متر مربع، وبلغت نسبة التنفيذ في أعمال تطوير البنية الأساسية نحو 80%، و 55 % من الأعمال المستحدثة داخل المبنى.
وأكد أنه من المقرر أن يجري افتتاحه في بداية فصل الصيف المقبل، لتقام عليه الليالي الصيفية الفنية.
وتابع: "يضم مسرح مكشوف يستوعب نحو 2200 مواطن، ونادي ثقافي، وقاعات لكبار الزوار، وقاعة مؤتمرات كبرى، وورشتين للفن التشكيلي، وورشة خاصة بالأطفال، وورش لتعليم الحرف السيناوية، ومكاتب إدارية، ونادي أدب خاص بالطفل والمرأة، وقاعة عرض، وحجرات مجهزة على أعلى مستوى لاستقبال مشاهير نجوم الفن، وحمامات، ومواقع خضراء موزعة بإبداع لتناسب تصميم هذا الصرح العالمي".
وأكد أن هذا المسرح مخطط ليكون صرحا عالميا لحشد الطاقات الثقافية، واحتضان المواهب الفنية في المجالات، ورعايتها حتى تظهر للنور، خاصة أن اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء وجه بتطوير هذا المسرح ليكون قلعة ثقافية تحتضن المواهب الواعدة بالمحافظة وملئ فراغ النشئ من خلال تسليحهم بالثقافة، وروعي عند وضع مخطط تطوير المسرح ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن خلال توفير أماكن للصعود والهبوط، وحمامات خاصة بهم، ودمجهم ضمن مخطط تنمية المواهب لتحقيق العدالة الثقافية.
وأشار إلى أن المسرح سيعطي أحقية للمواطن السيناوي لممارسة العمل الثقافي، واكتشاف طاقتهم الإبداعية، وإعطائهم الفرصة للمشاركة في الفرق الفنية الجاري تأسيسها، والتي منها "فنون شعبية، وإنشاد، وترانيم، ومسرح"، إضافة إلى فرق لذوي الاحتياجات الخاصة، خاصة أنه سيكون مركز لرعاية المواهب البكر بداية من الرسم، والفن بمختلف أنواعه، والعزف على الآلات الموسيقية المختلفة.