بدأ مجلس النواب اللبناني، منذ قليل، جلسته اليوم الخميس، لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، على الرغم من عدم وجود توافق سياسي على مرشح بعينه وتضاءلت الفرص بشأن نجاح التصويت. ونقل تلفزيون "إل بي سي آي" اللبناني، في وقت سابق اليوم الخميس، عن مصادر لم يسمها قولها، إن هناك اتفاقا بين كتل بينها القوات اللبنانية والكتائب للتصويت لصالح ميشال معوض لرئاسة الجمهورية. وأفاد التلفزيون بأن الاتفاق للتصويت لصالح معوض خلال جلسة البرلمان المقررة، اليوم الخميس، شمل أيضاً كتلتي تجدد واللقاء الديمقراطي ونواباً من السُنة ومستقلين. وتنتهي فترة الرئيس ميشال عون التي استمرت ست سنوات في 31 أكتوبر، وأعرب الساسة بالفعل عن قلقهم بشأن شغور المنصب، وهو ما سيعمق من الأزمة المؤسساتية في لبنان الذي عجزت فصائله السياسية عن تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات منذ مايو. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الجلسة تعقد الساعة 11 من صباح يوم الخميس. ويتعين الحصول على أصوات ثلثي المشرعين في البرلمان المؤلف من 128 عضواً، لكي ينجح المرشح في الفوز بالرئاسة من الجولة الأولى من التصويت، وبعد ذلك ستكفيه أغلبية بسيطة لتأمين المنصب. ووصل عون، إلى مقعد الرئاسة بعد فراغ رئاسي استمر 29 شهراً، لم يتمكن خلالها البرلمان من الاتفاق على انتخاب رئيس. وانتهى المأزق بسلسلة من التفاهمات التي ضمنت النصر لعون وحليفه القوي حزب الله المدعوم من إيران. وعون مقيد بفترة رئاسة واحدة، ولم تعلن الأحزاب السياسية الكبيرة التوصل لأي اتفاق على خليفته المحتمل. وينطلق اليوم الخميس السباق لانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية خلفا للرئيس الحالي ميشال عون والذي تنتهي ولايته في 31 أكتوبر المقبل، حيث يعقد مجلس النواب اللبناني جلسة عامة برئاسة رئيس المجلس نبيه بري لانتخاب الرئيس الجديد، حيث تقوم الكتل النيابية والنواب المستقلون بتسمية مرشحهم لرئاسة الجمهورية ليفوز المرشح الذي يحصل على ثلثي الأصوات (86 نائبا من أصل 128) في الجولة الأولى للانتخاب اليوم. فيما يتم تحديد موعد لجولة ثانية حال لم يحصل أي مرشح على النسبة المحددة دستوريا، ليفوز في الجولة الثانية من يحصل على الأغلبية النسبية (65 صوتا من أصل 128).