أفادت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، منذ قليل، باقتحام أنصار التيار الصدرى المنطقة الخضراء ببغداد خلال انعقاد جلسة البرلمان. وشهدت العاصمة العراقية في الساعات الأولى من صباح اليوم انتشاراً أمنياً مكثفاً قبل عقد مجلس النواب جلسة التصويت على استقالة رئيس المجلس محمد الحلبوسي. واستمر إغلاق بوابات المنطقة الخضراء بالكتل الأسمنتية، عدا بوابة الجسر المعلق المغلقة من قبل قوات الأمن، وإغلاق جسور الجمهورية، والسنك، والأحرار، الرابطة بين جانبي الكرخ والرصافة بالكتل الأسمنتية، فيما انتشرت الشرطة الاتحادية وقوات مكافحة الشغب في ساحة التحرير والمناطق القريبة منها. وكان مرشح الإطار التنسيقي لرئاسة الوزراء في العراق محمد شياع السوداني قد صرح أمس الثلاثاء، بأنه سيُجري الانتخابات المبكرة بعد 18 شهراً من تشكيل حكومته. وأضاف السوداني أنه لا يمانع الجلوس مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قبل تشكيل الحكومة، معتبراً أن "ما يطرحه من أهداف يتطابق مع برنامجي"، وشدد على أنه "لا يمكن تجاهل التيار الصدري"، حسبما نقلت قناة النجباء العراقية. وكان ترشيح السوداني دافعاً لنزول متظاهرين أغلبهم من أنصار التيار الصدري للاحتجاج والاعتصام في وسط بغداد في يوليو الماضي، ما قوبل بمظاهرات مماثلة من أنصار "الإطار التنسيقي"، لتتأزم الأوضاع وتتحوّل في أغسطس الماضي إلى مواجهات سقط فيها العشرات عقب إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزال العمل السياسي.