أعلنت نيفين جامع الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، تخصيص جناح متميز لمبادرة تطوير فواخير منطقة الفسطاط بمعرض تراثنا 2022، الذي يقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمزمع انطلاق فعالياته يوم الأحد 9 أكتوبر ويستمر حتى 15 أكتوبر. وأوضحت جامع أن ذلك لإتاحة عرض منتجات أصحاب مشروعات الفواخير بعد تطويرها من خلال الجهاز بما يساهم في الترويج لهذا الفن التراثي العريق الذي تتميز به مصر منذ العصور الفرعونية وكذلك لفتح آفاق تسويقية أكبر لأصحاب تلك الحرفة بما ينعكس على نمو النشاط في التجمع الإنتاجي. وأشارت إلى تنفيذ الجهاز مبادرة لتطوير فواخير الفسطاط بناء على توجيهات الدولة، فتم تنظيم زيارات متعددة لقرية الفواخير بالفسطاط للتعرف على المشكلات والمعوقات التي تواجهها، وتقديم مختلف أوجه الدعم المالي وغير المالي لأصحاب مشروعات تلك الحرفة التراثية الهامة للعمل على تحويلها إلى صناعة متطورة ومنتظمة وتطوير المنتجات ووضع معايير لجودتها وإتاحة تمويل ميسر لرفع الإنتاجية والتوعية بالتسويق الإلكتروني لمنتجات تلك المشروعات بالتعاون مع كبرى منصات التجارة الإليكترونية مثل أمازون مصر وجوميا وتقديم استشارات تنمية الأعمال وكذلك التوعية بقانون تنمية المشروعات الجديد وما يتضمنه من تيسيرات لتوفيق أوضاع المشروعات العاملة في القطاع غير الرسمي لتسهيل استفادتها من المزايا والحوافز الواردة بالقانون خاصة مزايا الضرائب القطعية المبسطة والمشاركة في المعارض. وصرح الدكتور رأفت عباس رئيس القطاع المركزي للخدمات غير المالية بالجهاز، بأن وحدة تطوير الأعمال قدمت خدماتها التنموية المتنوعة لأصحاب المشروعات في تجمع الفخار بالفسطاط، فقدمت 195 خدمة ل35 عميلا فضلاً عن قيام الجهاز بإعداد كتالوج إليكتروني لمنتجات القرية يضم حوالي 26 عميلا بحوالي 100 منتج، للعمل على تسويقها داخليا وخارجيا من خلال منصات التجارة الإليكترونية. كما أوضح عباس أن الخدمات التي يتم تقديمها بالتنسيق مع الجهات المعنية تستهدف تطوير حرف الفخار بقرية الفواخير بمنطقة الفسطاط وحل المشكلات الإدارية التي يعاني منها أصحاب المشروعات، حيث يقوم الجهاز بالتعاون مع مركز تحديث الصناعة وبالتشاور مع أصحاب الحرف بالقرية بالعمل على وضع علامة تجارية لقرية الفواخير بالفسطاط وتسجيل تلك العلامة لضمان جودة المنتجات وفتح آفاق تسويقية أوسع لتلك المنتجات التراثية. يأتي ذلك في إطار اهتمام الدولة بإحياء الحرف التراثية العريقة والعمل على تطويرها وتنمية قدرات العاملين بها وتقديم مختلف أوجه الدعم المالي والفني والتسويقي للحرف اليدوية والتراثية وعلى رأسها صناعة الفخار والتى تتميز بها مصر منذ العصور الفرعونية.