قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، للعاصمة القطريةالدوحة عملية اختراق حقيقية، مؤكدًا أن «الزيارات الثنائية المتبادلة بين زعيمي البلدين، دليل على أن الجليد ذاب تمامًا وهو أمر طيب». وأضاف خلال لقاء ة لبرنامج «يحدث في مصر»، الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر عبر فضائية عبر فضائية «MBCمصر»، مساء الثلاثاء، أن العلاقات بين مصر وقطر متوترة للغاية، منذ عهد الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، منوهًا إلى وجود تراث من التوتر وسوء فهم، منذ اتهمت قطر مصر بأنها ضالعة في الانقلاب ضد الأمير حمد بن تميم، لصالح والده في هذا الوقت. ونوه إلى أنه «دفع ثمن لهذا التوتر، عندما كان مرشحًا لتقلد منصب الأمين العام للجامعة العربية ورفضت قطر»، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن «الشعب القطري، كان من أكثر الشعوب ارتباطا بمصر». وتابع المفكر السياسي: «الرئيس السيسي حاول ترميم العلاقة واعتذر عن الإساءات، والجانب الآخر اعتذر عن بعض الممارسات، ومضى في الطريق الذي أدى لهذا التتويج وصول رئيس مصر لدولة قطر، متجاوزا كل الحساسيات والعقبات والمثار في السابق». وأشار إلى أنه «لحسن الحظ أن الرئيس السيسي لم يخطئ بكلمة واحدة في حق قطر أميرًا او عائلة إطلاقًا»، قائلًا إن «التجاوزات بين الجانبان في الإعلام أمر طبيعي، يحدث في كل مكان، خاصة لو الدولتان أشقاء». وأردف: «تمسكنا في كل الظروف بأن قطر دولة شقيقة، والزيارة أزالت آخر حاجز من الغموض وعدم الوضوح مع دول الخليج، كنا نقول دائما إن قطر دولة خليجية، والدول الخليجية لا تنسى العلاقات القوية، لحسن الحظ مصر مضت على الطريق، ولم تحاول أن تستثمر علاقتها مع دول الخليج وخلافاتهم لتحقيق هدف معين». وأوضح أن «القضية كانت مرتبطة بدعم قطر لبعض التيارات المعادية لمصر واعتراضها على ذلك»، لافتًا إلى وجود قدر كبير من التجاوب في السنوات الأخيرة، وخاصة بعد لقاء أمير قطر بالرئيس السيسي، في الأممالمتحدة. وتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم، إلى مدينة الدوحة في زيارة رسمية لمدة يومين، والتي تعد الأولى من نوعها له إلى دولة قطر، وذلك تلبيةً للدعوة الموجهة إلى الرئيس من شقيقه الأمير تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، بأن الزيارة تأتي تتويجاً للمباحثات المكثفة المتبادلة خلال الفترة الأخيرة بين البلدين الشقيقين، بهدف تعزيز أطر التعاون الثنائي المشترك على جميع الأصعدة.