أكدت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي." أن حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني كان هو المدرب القادر على ترويض نسور نيجيريا وقيادتهم في كأس العالم القادمة بجنوب أفريقيا في يونيو المقبل , لولا إغلاق باب التفاوض حول إعارة المدرب الفائز بكأس الأمم الأفريقية 3 مرات متتالية إلى نيجيريا من قبل الاتحاد المصري لكرة القدم. ويقول بيريز إدواردز خبير الكرة الأفريقية في ال"بي.بي.سي." قد تعتقد أن الفرق الأفريقية استوعبت جيدا درس كأس العالم 2006, عندما قرر الفريق التوجولي طرد مدربه قبل بدء الكأس في ألمانيا بأربعة شهور فقط, وهو قرار أثار للجدل لعدة أسباب أولها أن هذا القرار حمل مسئولية شبة مستحيلة على المدير الفني الجديد ألا وهي إعداد الفريق للمباريات النهائية المؤهلة لكأس العالم في وقت قصير جدا. وأيا كان المدير الفني الجديد للفريق النيجيري , فهو سيواجه التحديات نفسها التي واجهت فيستر, حيث سيكون لديه أقل من شهر لتجهيز لاعبين لا يعرفهم جيدا إلى كأس العالم. وستكون أخر مرة يقود فيها المدير الفني المطرود شيبو أمودو الفريق النيجيري في مباراة الفريق الودية مع باراجواي الشهر القادم , ثم سيتولى تدريبهم بعد ذلك المدير الفني المنتظر الذي لن يتسنى له مقابله العديد من لاعبي الفريق لأن 8 منهم يلعبون مع فرق إنجليزية وألمانية وسينتهون من دورياتهم في 8 أو 9 من شهر مايو, كما أن 10 لاعبين أخرين مازال عليهم إنهاء الدوري المحلي مع فرقهم. وبالرغم من ذلك سيتعين على المدرب الجديد تحديد اللاعبيين الاحتياطيين في 12 مايو, على أن يقدم أسماء ال23 لاعب فر فريقه النهائي للفيفا في الأول من يونيو, وهو الفريق الي سيواجه به الأرجنتين واليونان وكوريا الشمالية في إطار المجموعة الثانية من كأس العالم 2010. أما فيما يتعلق بهوية المدير الفني الجديد, فقد حدد اتحاد الكرة النيجيري 4 أسماء للاختيار بينهم: المايسترو حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب المصري. ولا يبدو أن الاتحاد النيجيري يريد أن تقتصر مهمة الرجل الجديد على إعداد المنتخب لكأس العالم, لكنهم يريدونه البقاء بعد الكأس لتحسين مستوى الفريق. وكان مسئولو اتحاد الكرو المصري قد أغلقوا الباب تماما في وجه أي محادثات بخصوص تدريب شحاتة لمنتخب نيجيريا, لكنهم عادوا وأدركوا أن الموافقة ستفسح المجال لظهور قوة الكرة الأفريقية في أول كأس عالم يقام في القارة السمراء. إذا السؤال الآن, هل شحاتة كان هو بالفعل أفضل المرشحين؟ من عدة جهات, نعم خاصة إذا كان نجح في الحصول على مترجم جيد كالذي حصل عليه الصربي ميلوفان راجيفاك في تدريبه لمنتخب غانا, حيث كانت لغته الإنجليزية سيئة مثل شحاتة تماما. وعلى الرغم من فشل شحاتة في قيادة منتخبه إلى كأس العالم, إلا أنه استطاع الحصول على كأس الأمم الأفريقية 3 مرات متتالية, كما كانت مصر أول بلد أفريقي يفوز على المنتخب الإيطالي في كأس العالم للقارات وكاد يهزم البرازيل. وبجانب قدراته التكتيكية وقدرته على حفظ النظام في صفوف اللاعبين, يعرف شحاتة كرة القدم النيجيرية أكثر من أي من الأسماء المطروحة, فمنذ توليه قيادة المنتخب المصري في 2004 وهو يتابع الكرة الأفريقية عن كثب. ولكن هناك مرشح جيد أيضا وهو البرتغالي مانويل جوزيه , الذي ترك تدريب المنتخب الأنجولي أثناء كأس الأمم الأفريقية لوفاة والده , كونه استطاع الحصول على احترام لاعبيه, ولديه معرفة ممتازة بكرة القدم الأفريقية كما أنه يتحدث اللغة الإنجليزية جيدا.